طهران: وصل رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم الأحد إلى إيران على رأس بعثة من المفتشين في مهمة ترمي إلى حل ما تسميه الوكالة مسائل عالقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأشار راديو "سوا" الأمريكي اليوم إلى أن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هرمان ناكيرتس سيلتقي عددا من المسئولين الإيرانيين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى إيران. وصرح ناكيرتس قبل مغادرته مطار فيينا إنه يأمل بشكل خاص أن تشترك إيران مع فريق التفتيش في تبديد المخاوف فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. الى ذلك ، أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الأحد عن تفاؤله إزاء مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بلاده ،مؤكدا أن الملف النووي الإيراني يسير في الإتجاه الصحيح . وقال صالحي ، الذي يزور اثيوبيا حاليا ، في تصريحات - أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية"إرنا" في نشرتها باللغة الإنجليزية - إن بلاده لطالما تعاونت مع الوكالة الدولية في مناخ من الشفافية المطلقة والتي وصفها المسؤول الإيراني بأنها إحدى مبادئ بلاده في التعامل مع الهيئات الدولية. ونوه إلى سعي بلاده في توفير كافة الإجابات التي تريدها بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية . يذكر أن إيران قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها السابق على أكبر ولاياتي عن استعدادها للتعاون مع فريق هيئة الطاقة الذرية، مؤكدا في نفس الوقت التمسك ببرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم قائلا " فريق الوكالة يمكن أن يحضر إلى طهران للقيام بأعمال التفتيش المطلوبة ". هذا وقد زادت حدة الجدل بشأن برنامج إيران النووي منذ صدور تقرير للوكالة في نوفمبر/ تشرين الثاني يعرب عن القلق العميق من وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج. وقالت الوكالة حينها إن لديها معلومات تشير إلى أن إيران أجرت تجارب "ذات صلة بتطوير جهاز تفجير نووي". ومنذ صدور التقرير فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إيران، تشمل إجراءات تستهدف صناعة النفط. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 20 % من تجارة التفط العالمية. وقالت الولاياتالمتحدة إنها ستستخدم القوة إذا لزم الأمر لإبقاء ممر الشحن مفتوحا.