بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ، والدكتور محمود السقا نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب عقد حزب الوفد مؤتمرا ً جماهيريا ً حاشدا مساء الخميس ً لدعم مرشحى الوفد لانتخابات مجلس الشورى الذين حضروا المؤتمر وهم مجدى الحداد ، محمد المنيعى ، سناء شاكر بدوى ، محمود النجار. وفى بداية المؤتمر تحدث أمين القصاص عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الوفد بشمال سيناء فأكد أن شمال سيناء فى سعاده غامرة بزيارة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ، وكذلك حضور الدكتور محمود السقا نائب رئيس حزب الوفد ، وقام بتقديم مرشحى الوفد لإنتخابات مجلس الشورى ووصفهم بأنهم فرسان مؤكدا ً أن ترشيحهم جاء من أجل حل مشاكل وقضايا شمال سيناء .
وشدد القصاص على ان الوفد هو الحزب الوحيد الذى خصص جزءا ً كاملا ً فى برنامجه الإنتخابى عن سيناء .
ثم تحدث الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أمام المؤتمر قائلا : ان الثورة التي نحتفل اليوم بذكراها الأولى والتي انطلقت لا تكتمل إلا بأن تكون لنا جميعاً تمهد الطريق لأبنائنا نحو مستقبل مختلف .. لقد سد النظام السابق كل منافذ التغيير والعمل أمامنا جميعاً إبتز الناس ، سرق أصواتهم وصدق أن مصر ركعت وأنصاعت ..
أراد شعب مصر الحياة الحرة الكريمة فإستجاب القدر وأصبحنا أحرارراً .. أصبحنا على أعتاب مرحلة فارقة في تاريخ مصر .. مرحلة تتحدد فيها ملامح حياتنا ومستقبل أبنائنا .. مرحلة تتطلب منا اليقظة والحضور وإنكار الذات وإعلاء صالح الوطن على المصالح الضيقة للأفراد ، نحن اليوم في حالة الإنتقال بين مرحلة المرض ومرحلة إستجماع القوى وهي من أخطر مراحل الثورة وأكثرها عرضة للإنتكاس ، وما نراه اليوم من حالات الفوضى والانفلات والشائعات والإتهامات هي أعراض لما تعانيه هذه المرحلة الخطيرة من حياة شعب مصر .. أعلم يقيناً أن المصريين وأنتم قلبهم النابض قد عانوا كثيراً وما زالوا يعانون .. يعانون من الفقر والبطالة .. يعانون من سوء الخدمات في كافة المجالات في الصحة والتعليم والإسكان والكهرباء وتدهور المرافق ..
كل هذا واقع تراكم عبر عقود طويلة من الإستبداد والفساد وإهدار ثروات الوطن .. لأجل هذا قامت الثورة .. ولكن يجب أن نعلم أيضاً إن الاقتصاد المصري في خطر ، لن أكون مبالغاً إذا قلت أنه إذا لم نستفيق ونعي خطر ما يهددنا فإن مصر سوف تعلن إفلاسها وهذا ما يريده أعداء الثورة في الداخل كي نترحم على أيام العهد البائد وما يريده أعداء مصر في الخارج حتى نستمر تابعين نتسول قوت يومنا ومن لا يملك قوت يومه لا يملك إرادته وقراره فنظل مكرهين لتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية في المنطقة بعد أن استرد شعب مصر وعية وقوته وأصبح صاحب قرار وإرادة وأصبح لدينا كل ما يؤهلنا لأن نكون أكبر دولة في المنطقة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وعسكرياً .
. وأقول لكم أننا نسير وفق خارطة طريق لتحقيق أهداف ثورتنا المجيدة وكانت الخطوة الأولى فيها هي انتخابات مجلس الشعب بمراحله الثلاث ويليها انتخابات مجلس الشورى التي نقف على مسافة أيام قليلة منها وبعد إجتماع المجلسين يتم اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع دستوراً جديداً للبلاد .. دستور يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة .. دولة أساسها المواطنة وسيادة القانون .. دولة تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة بين كل أبناء الوطن .. ثم يفتح باب الترشيح يوم 15/4/2012 ولمدة خمسة أيام لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم 20/06/2012 وفي حالة وجود إعادة يوم 27/06/2012 ويكون لمصر في أول يوليو رئيس جديد منتخب وبرلمان ثورة منتخب ودستور جديد وافق عليه الشعب .. هنا نستطيع أن نقول أن الثورة بدأت في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها .. ويعود الجيش ومجلسه الأعلى لممارسة مهامه وهي حماية حدود البلاد والحفاظ على أمنها القومي