القدس المحتلة: قال مسئول عسكري في وزارة الحرب الاسرائيلية ان خلاف وجدلا كبيرا نشب في وزارة الحرب الاسرائيلية حول ما اذا كان ينبغى استخدام قذائف الفسفور الأبيض اثناء هجوم عسكري محتمل على قطاع غزة، حسبما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية . وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس ،ان سبب هذا الخلاف يرجع الي الانتقادات الواسعة التي وجهت لدولة الاحتلال بعد استخدامها للفسفور اثناء عملية الرصاص المصبوب على غزة نهاية عام 2008 الماضي . وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئول عسكري رفيع المستوي في وزارة الحرب الاسرائيلية قوله :" ليس هناك أدنى شك بأن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب في أضرار كبيرة لصورة إسرائيل أمام العالم، لأن عددا من المنظمات غير الحكومية التي تدعي أن استخدامه جريمة حرب". وأشارت إلى أنه وقبل عدة أشهر تقدم المحامي "مايكل سفارد" التماساً لمحكمة العدل العليا مطالباً بمنع استخدام هذه القذائف في المناطق الجنوبية وخاصة قطاع غزة، مؤكدة في الوقت ذاته أن نائب رئيس الأركان في الجيش "يائير نفيه" قدر رد على الالتماس قائلاً "أصدرت الأوامر باستخدام الحد الأدنى لهذه القذائف في حال قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة وسنعمل على التقليل من استخدامها". من جانبها زعمت اسرائيل أن استخدام الجيش لقذائف الفسفور في عملية "الرصاص المصبوب" كان تماشياً مع القانون الدولي وأن ذلك السلاح لم يكن حارقاً ويمكن استخدامه في المناطق المأهولة بالسكان، موضحة أن استخدامه يكون في مساعدة القوات البرية خاصة في المناطق العمرانية مثل غزة ولبنان. ويشار إلى أن صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية ذاتها قد كشفت في وقت سابق بأن هيئة الأركان العامة قد أصدرت تعليماتها للقيادة الجنوبية باستكمال الاستعدادات لعملية واسعة النطاق في قطاع غزة في غضون الأشهر القادمة . والجدير بالذكر، أنه ومن خلال التقرير الذي نشرته الحكومة الاسرائيلية نهاية عام 2009، والذي أكد استخدام الجيش الاسرائيلي قذائف الفسفور في عملية الرصاص المصبوب والتي ادعى التقرير بأن الجيش استخدمها بطريقة تتناسب مع واجبها في التقليل من المخاطر على المدنيين. يشار إلى أن مثل هذه القذائف التي تحتوي على مادة الفسفور الأبيض تنفجر في الجو وتوزع 116 رأساً متشعبة وتتكون على شكل أوتاد ثم تسقط على الأرض وتستمر في إخراج الدخان. كما لفتت الصحيفة الي أن الجيش الاسرائيلي أطلق عدداً من القذائف عيار 100 ملم والتي تستخدم في توفير الغطاء لتحركات القوات أو لتحديد الأهداف والذي يعتبر سلاحاً تم تحريمه دوليا.