واشنطن: عزم حاكم ماساشوسيتس السابق ميت رومني على تكثيف هجومه الخاص بمنافسه المباشر رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش، لكنه أقر في الوقت ذاته بارتكاب أخطاء كلفته الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا التي حسمها جينجريتش بفارق كبير عن رومني. وذكر راديو "سوا" الامريكي ان رومنى الذي يتفوق في استطلاعات الرأي بولاية فلوريدا، التي ستكون مقرا للجولة الرابعة من الانتخابات التمهيدية، ركز في انتقاداته على الجانب الشخصي لجينجريتش واتهمه بأنه "قائد فاشل، بعد أن اضطر للاستقالة بخزي من عضويته في مجلس النواب" على خلفية تحقيقات تتعلق بأخلاقياته. هذا وقد حاول رومني خطب ود الطبقة المتوسطة من مؤيدي الحزب الجمهوري بالإعلان عن نيته الكشف يوم الثلاثاء عن إقراراته الضريبية.
وأقر رومني أمام حشد من مؤيديه في مدينة أورموند بيتش بولاية فلوريدا، بأن تردده السابق في الكشف عن إقراراته الضريبية كان "أمرا خاطئا". وفي المقابل حاول ينجريتش البناء على فوزه بولاية ساوث كارولينا عبر التوجه مباشرة لمناصريه طالبا دعما ماديا يمكنه من مواجهة الآلة المالية الضخمة لرومني في فلوريدا. وقال مساعدون لجينجريتش إن حملته الانتخابية تمكنت من جمع مليون دولار في ثماني ساعات فقط بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا التي جرت أمس الأول السبت. هذا ومن المقرر أن يتواجه المتنافسون الأربعة ميت رومني ونيوت غينغريتش والسناتور السابق ريك سانتورم وعضو مجلس النواب رون بول، مجددا مساء الاثنين في مناظرة ضمن اثنتين تسبقان انتخابات فلوريدا المقررة في 31 يناير/كانون الثاني الجاري. وينظر المراقبون إلى انتخابات فلوريدا على أنها الفيصل لتحديد متصدر السباق الجمهوري بعد أن فاز ثلاثة مرشحين مختلفين بالجولات الثلاثة الأولى في السباق الطويل الممتد حتى شهر يونيو/حزيران القادم. وحسم ريك سانتورم انتخابات أيوا بفارق ضئيل عن رومني بعد تغيير النتيجة التي احتسبت في البداية لصالح الأخير، الذي حقق بدوره فوزا متوقعا في انتخابات نيوهامشر قبل أن يخسر بفارق كبير لصالح غينغريتش في ساوث كارولينا. ومن المقرر أن يواجه الفائز بحق الترشح عن الحزب الجمهوري منافسه مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.