قدم د.محمد إبراهيم وزير الآثار تقريرا مفصلا إلى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء حول فعاليات ونتائج زيارته التي قام بها مؤخرا إلى اليابان، وتضمنت افتتاحه لمعرض آثار "العصر الذهبي للفراعنة" والذي يقام بمدينتي اوساكا وطوكيو ويستمر لمدة عام، وذلك في نهاية رحلته التي شملت أمريكا وأوروبا واستراليا وقبل عودته إلى مصر نهاية العام الحالي. يستعرض وزير الآثار خلال التقرير النتائج التي تحققت أثناء الزيارة وفى مقدمتها إقناع المسئولين اليابانيين برفع الحظر المفروض على زيارة السائحين اليابانيين لمصر فى أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المسئولين اليابانيين الذين التقى بهم ابدوا مرونة وتفهما للأوضاع التي تمر بها مصر حاليا. وأعربوا عن أملهم في استقرار الأوضاع بها تمهيدا لعودة السائحين اليابانيين العاشقين لمصر وكنوزها الأثرية والتاريخية مرة أخرى. كما يتضمن التقرير نتائج المباحثات مع مسئولي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" بشأن استكمال دعم وتمويل مشروع المتحف المصري الكبير الذي تقيمه الوزارة على مساحة 117 فدانا بطريق الإسكندرية الصحراوي بتكلفة حوالي مليار دولار منها 300 مليون دولار قرض ياباني ميسر. مؤكداًً أن مسئولى الجايكا أكدوا استمرار دعمهم الفني والمادي لانجاز مشروع القرن الثقافي خاصة فيما يتعلق بتدريب وتأهيل المهندسين والمرممين العاملين بالمشروع. من ناحية أخرى كشف د.محمد إبراهيم وزير الآثار أنه سيعقد اجتماعا مع وزيري السياحة والطيران المدني خلال الفترة المقبلة لبحث اتخاذ الخطوات والإجراءات التي من شأنها تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خاصة من اليابان وفى مقدمها إعادة تشغيل رحلات مصر للطيران من وإلى اليابان والتي توقفت في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير. أعرب وزير الآثار عن سعادته بالنتائج التي تحققت من زيارته لليابان والتي وصفها بالناجحة، مؤكداًُ أن كنوز وآثار مصر كانت وما تزال واحدة من أهم عوامل الجذب السياحي والدخل القومي المصري وهو ما يضع على عاتقنا حكومة وشعبا مسئولية كبرى نحو حمايتها والحفاظ عليها.