بيروت: بدأت اليوم الأثنين بمقر مجلس النواب اللبناني في بيروت أعمال المؤتمر الإقليمي حول استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البرلمانات العربية بحضور عدد من أعضاء البرلمان والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ، وأمناء عامين وموظفين إداريين من خمسة عشرة برلماناً عربياً. وأكد الأمين العام لمجلس النواب اللبناني عدنان ضاهر الذي افتتح المؤتمر باسم المجلس أن المؤتمر ينعقد نتيجة جهد تعاوني بين المعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية ، وبرنامج الدعم البرلماني والمركز الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البرلمان التابع للأمم المتحدة ومجلس النواب اللبناني. وأوضح أن تحديات التكنولوجيا فرضت نفسها على مختلف ميادين العلوم المعرفية وفي طليعتها ميدان الاتصالات ووفرت سهولة مميزة في الاتصال والتواصل بحيث يأتي المؤتمر ليعالج مسائل التخطيط الاستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وللمواقع الاليكترونية وليصب في إطار تطوير ثقافة برلمانية تتناول تحديث المواقع الاليكترونية البرلمانية وتسهيل استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإعضاء البرلمان ولتسجيل وتدوين الأعمال والوثائق البرلمانية. وأكد أن التكنولوجيا وخصوصاً المعلوماتية منها أصبحت أمراً واقعياً لا مفر منه، إلا أنه يجب التوازن بينها والمقومات الثقافية التي تختزنها والآرث الثقافي بكل أبعاده الحضارية والروحية، وفي ذلك محافظة على الهوية الذاتية في وجه تحديات العمولة وإختراق آلياتها للخصوصية الثقافية للمجتمعات العربية. ومن جهته، أكد الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ضرورة متابعة تدريب الكوادر البرلمانية العربية ورفع مستواها المهني وتزويدها بالخبرات اللازمة حتى تتمكن من أداء دورها وتحسين أداء البرلمانات العربية في الجانبين التشريعي والرقابي ومواكبتها لكل ما يجري في العالم من تقنيات حديثة. واعتبر الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج انه مع انتشار الثورة العلمية وتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تفتحت أمام خدمات البحوث المعلوماتية البرلمانية آفاق جديدة تتيح فرصا جديدة للابتكار وتطوير الأداء وتفرض أعباء إضافية على النواب والإداريين خاصة وأن استخدام التقنيات الحديثة في العمل البرلماني يتطلب تفهما لامكانياتها واستخدامها من جانب البرلمانيين والإداريين كما يتطلب تدريبا مستمرا على السعي للاستفادة القصوى من هذه التقنيات في كل المجالات. ولفت إلى أن التطور الذي شهدته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يطرح أمام البلدان العربية جملة من التحديات المعقدة تحمل أبعادا سياسية واقتصادية وثقافية وتشريعية تحتاج الى جهد كبير من صناع القرار العربي والجامعة والبرلمانات العربية واتحادها ومن مراكز الدراسات العربية للتعامل معها. يشار إلى أن المؤتمر الذي يستمر يومين ينعقد للمرة الأولى في العالم العربي وسيناقش اتجاهات وتحديات استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمليات التشريعية مثل تسجيل المناقشات البرلمانية والتوثيق وتوفير المعلومات للمشرعين والممارسات الفضلي لإنشاء موقع إلكتروني للبرلمان. ويشارك في المؤتمر 15 برلماناً عربياً من الأردن وعمان والمغرب والعراق والسودان والجزائر وتونس والصومال والسعودية وفلسطين والامارات العربية المتحدة والبحرين وجيبوتي وقطر ولبنان. وينظم المؤتمر المعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية ومركز التنمية الدولية بجامعة ولاية نيويورك وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبدعم من المركز الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للأمم المتحدة.