اختار مهرجان القرين الثقافي الذي تنطلق فعالياته في 9 يناير الحالى ويستمر حتى 28 من نفس الشهر الدكتورة يمنى طريف الخولي أستاذة فلسفة العلوم ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، لتكون شخصية المهرجان في دورته الثامنة عشرة، وسينظم المهرجان ندوة ثقافية تتطرق فيها الخولي إلى أبرز محطات حياتها العملية والمهنية. يذكر أن الدكتورة يمنى طريف أيمن الخولي من مواليد 31 أغسطس 1955، وحاصلة على شهادة الدكتوراة بمرتبة الشرف من جامعة القاهرة عن موضوع مبدأ اللاحتمية في العلم المعاصر ومشكلة الحرية، وتعمل على نشر الثقافة العلمية وأصول التفكير العلمي والعقلاني، من خلال محاضراتها أو مقالاتها أو المقابلات التلفزيونية التي تجريها. كما انتسبت إلى جمعيات ولجان متنوعة ، منها لجنة التاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي ، والجمعية المصرية لتاريخ العلوم ، ومجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير التمريض ، ولجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، والجمعية الفلسفية المصرية. أما الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي هذا العام فتعقد تحت عنوان الواقع العربي الجديد: تأصيل واستشراف، ويشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين الكويتيين والعرب، يبحثون في توصيف الأحداث الجارية على الساحة العربية ، واستشراف ملامح المستقبل الجديد للوطن العربي. ويتضمن مهرجان القرين الثقافي مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية من داخل الكويت وخارجها ، ويشهد حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية على المبدعين والباحثين الكويتيين الذين فازوا بها هذا العام . وسيتم عقد الندوة الرئيسية للمهرجان هذا العام تحت عنوان "الواقع العربي الجديد: تأصيل واستشراف"، وتهدف إلى النظر في مجريات الحراك الجماهيري في مختلف بقاع الوطن العربي، في محاولة لفهم هذا الحراك ومعرفة أسبابه ودوافعه على مختلف المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما تسعى الندوة إلى توصيف الأحداث الجارية على الساحة العربية اليوم ، ومحاولة تقدير مدى التغير الذي أحدثته ، ورسم ملامح القوى السياسية والاجتماعية الجديدة الفاعلة على الساحة ، ثم تحاول في ضوء ما سيطرح من آراء استشراف ملامح المستقبل الجديد للوطن العربي. وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والمتخصصين الكويتيين والعرب ، على مدار ثلاثة أيام متواصلة من 10 الى 12 يناير الحالى في مكتبة الكويت الوطنية .
ومهرجان القرين هو مهرجان ثقافي اجتماعي اقيم لأول مرة في دولة الكويت في عام 1994، بهدف بحث سبل النهوض بالحركة الفنية والثقافية على أرض الكويت، لتشمل قطاعات الفن والمسرح والفنون التشكيلية والثقافة بشكل عام. وسمي المهرجان بمهرجان القرين لاسباب تاريخية ، فالقرين في الأصل هي أحد أسماء الكويت القديمة ، و أيضا تكرميا لأبطال ملحمة القرين التي جسدت المقاومة الشعبية ضد بعض الغزاة على دولة الكويت.