الجزائر: قررت قيادة الجيش الجزائري إغلاق ممرات سرية في 30 منطقة بجنوب البلاد فى أطار مخطط لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع النيجر ومالى . ونقلت صحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصدر على صلة بمكافحة الإرهاب في دول الساحل قوله :"إن الجيش الجزائري قرر إغلاق ممرات في 30 منطقة عن طريق نشر وحدات عسكرية فيها بصفة دائمة في إطار مخطط أمني مشترك مع النيجر ومالي يسمح للجيوش بمراقبة الممرات السرية في الصحراء للحد من حركة الجماعات الإرهابية في الساحل".
وأضاف المصدر :"إن قيادات جيوش دول الساحل ومنها الجزائر قرروا مؤخرا زيادة الاعتماد على عسكريين وضباط صف وضباط من أبناء القبائل المحلية الموجودة في منطقة الحدود الجنوبية حيث تقرر في هذا الإطار تخريج دفعات متتالية من الجنود وضباط الصف من مدرسة عسكرية جديدة يجري بناؤها في ولاية تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد على أن تضم كل دفعة تتخرج خلال 6 أشهر 1500 عسكري".
وأوضح المصدر أن المخطط الأمني الجديد يتضمن أيضا تسجيل أرقام السيارات والشاحنات التي تعبر الطرق المؤدية للحدود الجنوبية جنوبي ولايتي تمنراست وأدرا في سجلات خاصة ثم نقل المعلومات إلى قاعدة معلومات مركزية بهدف مراقبة تحرك السيارات ومساعدة المحققين الذين يعملون على إعداد قوائم للسيارات التي يشتبه بأن أصحابها يمارسون عمليات تهريب .
تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش الجزائري كانت قد تمكنت من ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة على الحدود مع النيجر .
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية الأربعاء أن قوة من الجيش تمكنت من ايقاف قافلة من أربع سيارات دفع رباعى كانوا بداخلها أشخاصا من جنسيات أفريقية يحاولون تمرير شحنة من الأسلحة والذخائر.
وأضاف البيان أن التدخل الحاسم والفعال لهذه الوحدات أسفر عن ضبط 71 رشاشا من نوع كلاشنيكوف و38 بندقية رشاشة وقاذفتي صواريخ من نوع ار.بي.جي-7 وأربع بندقيات رشاشة من عيار 5ر14 ملم وخمس بندقيات ذات منظار و16 بندقية رشاشة وثمانية مسدسات وكمية كبيرة من الذخائر من مختلف العيارات. وأوضح البيان إن تلك العملية لم تسفر عن خسائر في صفوف قوات الجيش الوطني الشعبي.