باماكو : أعلنت مصادر رسمية في مالي أن متمردي الطوارق السابقين يعتزمون المشاركة في التصدي لتنظيم القاعدة في شمال البلاد ، وذلك في ختام اجتماع خصص لإطلاق عملية السلام بين الحكومة والمتمردين السابقين . ونقلت جريدة "القدس العربي" عن المصادر ان الاجتماع يشيد بالتزام التحالف (المتمردون الطوارق السابقون) بالعمل مع الحكومة المالية التي تتصدى للتهديد الجديد الذي يشكله الإرهاب في المنطقة. وتعد هذه المرة الأولى التي يعقد لقاء في باماكو بمشاركة المتمردين السابقين والحكومة والوساطة الجزائرية. وقرر المشاركون في الاجتماع تفعيل الوحدات الخاصة لمؤلفة من متمردي الطوارق السابقين الذين يعرفون الصحراء أفضل من سواهم للبدء بالتصدي للإرهابيين ولاسيما منهم عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب . وشدد المشاركون في الاجتماع أيضا على إعادة الدمج الاجتماعي-الاقتصادي لشبان المناطق الثلاث لشمال مالي. وأوضحت المصادر في بيان ان برنامج إعادة الاندماج سيبدأ في موعد أقصاه نهاية تموز/ يوليو 2009. وقد دفعت مالي والجزائر حتى الآن ما يفوق المليار فرنك افريقي (5،1 مليون يورو) لإطلاق هذا المشروع. وكان المتمردون السابقون المجتمعون في إطار التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير، وقعوا قبل ثلاث سنوات اتفاق سلام في الجزائر مع الحكومة المالية. لكن فريقا من التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير يتزعمه إبراهيم اغ باهانجا استأنف المعارك ثم هزمته مطلع 2009 القوات الحكومية. ولجأ باهانجا منذ بداية السنة إلى ليبيا.