استضافت قرية «نفيشة» بالإسماعيلية المؤتمر الانتخابي الحاشد الذي تم عقده لمرشحي حزب الوفد في انتخابات مجلس الشورى. وكان مقر المؤتمر بدار مناسبات «السكة الحديد» عقب صلاة الجمعة في حضور العديد من أبناء القرية والمناطق المجاورة، كما حضره العديد من الشخصيات العامة البارزة التي حرصت على الاستماع إلى البرنامج الانتخابي للمرشحين، والوقوف على تقييمها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وحضر المؤتمر المرشح على رأس قائمة الوفد لمجلس الشورى اللواء حافظ فكرى رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية السابق وصلاح الصايغ النائب السابق وعضو الهيئة العليا الوفدية والمهندس اشرف علي الدين على المقعد الفردي.
وتناولت البرامج الانتخابية العديد من قضايا الفساد التي أطاحت بالنظام السابق وواقع مصر المؤلم وكيفية الخروج بالبلاد إلى بر الأمان والنهوض بها في شتى المجالات المختلفة وعلى رأسها التعليم.
وقد تحدث اللواء حافظ فكرى رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية السابق قائلا إن ثورة يناير كانت وسيلة لهدف أسمى هو تغيير أحوال المجتمع وتحسين أوضاع المواطن المصري الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى استتباب الأمن إلى جانب إتاحة الفرصة لأبناء الوطن المخلصين للعمل الجاد.
وأكد فكرى على إن ما يحتاجه المواطن الآن طرح برامج جادة تستهدف النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للتقدم بالدولة، بالإضافة إلى تحديد آليات تنفيذ تلك البرامج بما يوفر للمواطنين خدمات ملموسة على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالشعارات والبرامج غير المنطقية.
وقد وعد أهالى القرية انه سوف يعمل بكل وسعه لإعادة فتح الطريق المؤدى الى الاستثمار.
وقال صلاح الصايغ النائب السابق والمرشح على قائمة مجلس الشورى وعضو الهيئة العليا الوفدية أن مصدر الثقة بين المواطن والنائب أو المسئول هو شعور المواطن البسيط بأن النائب الذي اختاره أجرى تغييراً على الأوضاع الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات داخل الدائرة ولو تغيير جزئي وهو الأمر الذي سيترتب عليه دعم أكبر من أهالي الدائرة لممثلهم في البرلمان.
وأضاف أن مشاهدة المواطن للنائب كثيرا ليس مقياسا لصلاحيته من عدمه بل إن المقياس الحقيقي هو مدى عمله الفعال في خدمة الدائرة.
وأضاف أن من أولويات القضايا التي سأتعرض لها هي البطالة والتعليم خاصة التعليم العام والذي اعتبره مقياس تقدم أو تأخر أي مجتمع.
وأيضا وضع نواة نظام تأمين صحي يستفيد منه كل المواطنين والتي تندرج تحت الخطط طويلة الأجل بينما هناك قضايا مهمة ونستطيع حلها في بضعة شهور مثل القمامة عن طريق تنمية القدرات والإمكانيات لدى جامعي القمامة.
مؤكدا بأنه رغم سداد المواطنين رسوما مقابل جمع القمامة إلا أن تلك الخدمة لا تقدم لهم هذا بالإضافة إلى وقف عمليات البناء العشوائية والزحف العمراني على الأراضي الزراعية وهو الأمر الذي نتج عن سوء إدارة المجالس المحلية وتجاوزاتها بمحافظة الإسماعيلية حسب تعبيره.
وأشاد المهندس اشرف علي الدين المرشح على المقعد الفردي بمجلس الشورى أهل القرية التي استضافتهم وشكرهم على حسن الاستقبال ثم تحدث عن قيمة مصر ومكانتها في كتاب الله ووجه الشكر والدعاء إلى شباب مصر الأحرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة هذا الوطن والى شباب التحرير العظماء الذين كانوا بداية الشرارة لإزاحة النظام الفاسد.
وأشار إلى أن «الوفد» حافظ على كرامة الوطن والمواطن وأضاف إلى أن مصر سوف تتخطى هذه المرحلة الصعبة، ودعا علي الدين الشباب إلى ضرورة الاختيار للمرشح الأنسب لهذه الفترة الصعبة ولا ينساقوا إلى إغراءات المال مثلما كان يحدث في الماضي لأنه من المفترض أن ثقافة الشباب قد تغيرت والكل عرف أين مصلحته ويجب تكاتف كل الجهود من أجل الخروج بمصر إلى بر الأمان.
وأكد الأهالي أن جميع المواطنين بقرية «نفيشة» وفديين ويعشقون الوفد وقالوا نحن وراءكم حتى تصلوا إلى كرسي البرلمان وتحققوا طموحات الوطن وليس هناك أفضل لأهل لهذه المرحلة.