القاهرة:بعد الانباء لتي تحدثت عن وجود اتصالات سرية بين الولاياتالمتحدة والسلفيين فى مصر هدفها منع جماعة الإخوان المسلمين من الوصول إلى سدة الرئاسة ، نفت السفارة الأمريكية في بيان لها تلك الأنباء . وقال البيان "عكسا لأحد التقارير الصحفية التى نشرت مؤخرا وبنيت جزئيًا على بيانات وهمية تم إرجاع مصدرها بصورة مزيفة للسيناتور الأمريكي ميتشيل ماكونيل فإن السفارة الأمريكية تنفى وقوع أى محادثات أو مفاوضات سرية بين الإدارة الأمريكية وأى جماعات سلفية مصرية". وناشد المكتب الصحفى للسفارة الأمريكية فى القاهرة الجميع فى المجال الإعلامى المصرى قائلًا أنه مستعد دائما للإجابة عن الأسئلة الصحفية ونحن نشجع الصحفيين الرجوع إلينا للتحقق قبل نشر أى شيء عن السياسات الأمريكية
وكان السيناتور الجمهورى ميتشل ماك كونيل زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ الأمريكى زعم ان مصر تواجه ازمة صراع على السلطة يدور حاليا بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية وهو ما يهدد بتفجير الأوضاع فى القاهرة خلال الخمسة أعوام المقبلة.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن ميتشل المعروف بصلته الوثيقة بجهاز المخابرات المركزية الأمريكية أن هناك تقارير أمنية أمريكية أثبتت وجود اتصالات سرية بين السلفيين فى مصر وبين الإدارة الأمريكية هدفها منع جماعة الإخوان المسلمين المصرية من الوصول إلى سدة الرئاسة المصرية التى على حد المعلومات الأمريكية يسعون إليها حاليا فى مصر.
وكشف ميتشل ايضا عن ورود تقارير أمريكية من القاهرة حذرت من أن جماعة الإخوان المسلمين تساند سرا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب إرشاد الجماعة السابق ومرشح الرئاسة المصرية وأن خطة الانتخابات البرلمانية ما هى إلا بروفة صريحة لمنح عبد المنعم أبو الفتوح نفس نسبة التصويتات التى حصلت عليها الجماعة خلال انتخابات الرئاسة المصرية القادمة.
وذكر ماك كونيل أن الإدارة الأمريكية ترى عبدالمنعم أبو الفتوح ثانى أقرب المرشحين لمنصب الرئاسة فى مصر، وأنه على حد تقديرهم سينافس عمرو موسى ومحمد البرادعى بقوة. وحذر ميتشل من أن كلام الجماعة ووعودها بعدم الترشح للرئاسة غير عملى فى ظل تهديدهم للمنصب بوجود مرشح ينتمى لهم فى النهاية، وذكر أن التقارير الأمريكية عن الانتخابات المصرية أوضحت إمكانية فوز محتمل لعبدالمنعم أبوالفتوح بمنصب الرئاسة المصرية بنسبة تجاوزت ال55% وأن المشكلة لديهم أنه يمكنه حصد أكثر من 65% من الأصوات فى حين أن المرشحين الأقوى بعده هما: عمرو موسى ومحمد البرادعى لا يمكنهما ذلك طبقا للتقديرات الأمريكية.
وختم ميتشل حديثه قائلا: "أعتقد أن التوافق الأمريكى لإدارة الرئيس أوباما مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والزيارة الأخيرة لأقدم عضو بالكونجرس جون كيرى ممثل الديمقراطيين لمقر حزب جماعة الإخوان المسلمين المصرية يعد بمثابة كشف واضح عن شخصية الرئيس المصرى الذى تعده الجماعة حاليا خلف الكواليس السياسية فى حين تعلن العكس".