الشاعر أحمد سالم باعطب يعد من أبرز الأصوات الشعرية السعودية التي برعت في كتابة القصيدة العمودية الكلاسيكية . و اخترنا لكم اليوم ضمن سلسلة رمضان في عيون الشعراء قصيدته "رمضان" الذى يراه موكبا يحمل الخير و الحب و الهدى للأرض و هو باب للتوبة من أضاعه و أضاع العمر باللعب خسر البيعة . و فيما يلى نص القصيدة: موكبٌ كحَّل أجفان المدى وسقى الأنفس حُباً ونَدى جاء يروي الأرضَ مما حملتْ راحتاه اليُمْنَ رُشْداً وهُدَى كبَّرتْ بشرى به في بهجةٍ مُهَجٌ أتلفها حَرُّ الصدى فافتداها بجناحَيْ فضلِهِ فَلَنِعْمَ المفتدي والمفتدى موكبٌ مزَّقَ بالنور الدجى علَّم النفسَ السُّرى مُذْ ولدا طهَّر الأيامَ من أدرانها مدَّ للقوم الميامين يدا تتهادى الحبَّ صرفاً كلما حل ضيفاً في سمانا وبدا جاء بالقرآن شعَّت آيُهُ رحمةً تتلى وطابتْ موردا بم تزلْ زورتُهُ الأولى لنا في حنايانا طيوفاً وصدى علَّمَتْنا كيف نبني أنفساً أصبح المجدُ بها مستشهدا ولياليها التي عطِّرها جدولٌ يقفو خطاها منشدا هي عنوانُ كتاب خالدٍ جلَّ ذكراً وتسامى مَحْتِدا هذه العشرُ التي في حجْرها هام بالفجرِ صِباها غَرِدا كم إليها أسرعَتْ أحلامنا تستقي الغفران فيها رَشَدا تملأ الأفاقَ إحداها سنىً هي لتوبة مفتاحُ النَّدى خسِر البيعةَ في أسواقها من أضاع العمرَ باللَّهوِ سُدى