شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأحد على أهمية العمل من أجل مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه والوقف بحسم للتصدي لهذه الآفة الخطيرة..قائلا :"إن مسؤوليتنا أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف امتثالا لأوامر الدين الإسلامي الحنيف". وأكد الملك سلمان - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية - على أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة تظهر جليا مدى اهتمام واشنطن بالمنطقة ، وحرصه على توثيق التعاون والاستمرار في ترسيخ المواقف في مختلف المجالات. وقال : "إن الدول العربية والإسلامية المجتمعة اليوم والتي يبلغ عددها 55 دولة ويتجاوز عدد سكانها المليار ونصف المليار نسمة تعد شريكا مهما في محاربة قوى التطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلم العالمي". وأضاف : "نجتمع اليوم في هذه القمة لنعبر عن الجدية في اتخاذ الخطوات الحثيثة لتعزيز شراكة حقيقة مع الولاياتالمتحدة والدول الصديقة وما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الامن والتنمية وهو ما يؤكده الدين الإسلامي الحنيف". وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود : "إن أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هو حفظ النفس من ارتكاب جرائم القتل وأن الإسلام هو دين السلام والتسامح الوسطية والاعتدال ويحث على إعمار الأرض وحرم الفساد فيها"..مشددا على أن قتل النفس البريئة يعد كقتل الناس جميعا. وشدد الملك سلمان - خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية - على أن جميع الشعوب والدول ترفض بكل ضراوة وتدين بكل شكل توتر علاقات الدول الإسلامية مع الدول الصديقة وفرز الشعوب والعنصرية الدولية على أساس ديني أو طائفي والأفعال البغيضة التي تحدث نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية ، والتطرف ، والإرهاب والصراعات الدينية ، والمذهبية كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة لها مثل حزب الله والحوثيون وتنظيم "داعش" والقاعدة وغيرها. وقال : "إن النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني حتى اليوم ، فنحن لم نعرف إرهابا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979 حيث رفضت إيران مبادرات دول الجوار التى قدمتها الدول بحسن نية واستبدلت ذلك بأطماعها التوسعية ، والممارسات الإجرامية والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ، ومحاربة دول الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل". وأضاف : "إن النظام الإيراني ظن أن صمتنا كدول يمثل ضعفا وحكمتنا تراجعا ؛ إلا أننا قد فاض بنا الكيل بسبب ممارسات إيران العدوانية وتدخلاتها كما شاهدنا فى اليمن وغيرها من دول المنطقة ..نحن لا نأخذ الشعب الإيراني بجريمة نظامه الحاكم حيث يسعى الفكر الإرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة وانتشاره من خلال استحداث قبلة المسلمين". وأكد الملك سلمان على أن السعودية نجحت في التصدي للأعمال الإرهابية كما أحبطت محاولات كثيرة فيما ساعدت أشقاءها للارتقاء بدول العالم في تجنب مخططات تستهدف نسف أمنها وتدمير استقرارها..قائلا : "إن دول مجلس التعاون الخليجي أبرمت اليوم اتفاقا تاريخيا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية امتدادا للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب ينص على اتخاذ إجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله متطلعا لانضمام المزيد من الدول مستقبلا للمجلس". وشدد خادم الحرمين الشريفين باسمه وباسم إخوانه من قادة الدول الإسلامية المجتمعين اليوم على أنه لا تهاون أبدا في محاكمة كل من يدعم الإرهاب بأي صورة أو شكل حيث سيتم تطبيق أحكام العدالة كاملة عليه.