دمشق: شارك الاف الاشخاص في تشييع ضحايا الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا مقار أمنية في دمشق الجمعة، ما اسفر عن مقتل 44 شخصا. واحتشد المشيعون أمام الجامع الأموي الشهير وسط الأحياء القديمة في دمشق ، وهتفت الحشود لل"شهداء" وبحياة الرئيس بشار الأسد.
ورفعت الأعلام السورية وأعلام الأحزاب السورية الموالية للسلطة كما رفعت أعلاما لحزب الله اللبناني وبضعة أعلام إيرانية.
وكررت الحشود الشعارات مثل "الله سوريا بشار وبس" ، وجرى التشييع وسط حضور أمني كثيف.
وقال العلامة الاسلامى الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في كلمة له خلال مراسم التشييع "إن تلك هي هدية برهان غليون وصحبه لسوريا .. تلك هي براعة الاستهلال والمقدمة التي أرادوا أن يرسلوها بين يدي أمانيهم وآمالهم التي يحلمون بها أن يدخلوا هذه البلدة ويمتطوها مركبا ذلولا يهزجون فوقه ويتصرفون كما يحبون ويشاءون".
وتساءل العلامة البوطي عن مدى فرحة رفاق رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون وصحبه ممن هم في داخل سوريا وخارجها وقال أريد أن أتساءل ايضا هل كشفت الأغطية عن أعين ممثلي الجامعة العربية .. هل كشفت النقابات الملصقة على أعينهم ليروا من القاتل ومن المقتول ولكي يعلموا أن الجيش السوري لا يمكن أن يفجر أنابيب النفط .. لا يمكن أن يفجر أنابيب الغاز .. لا يمكن أن يقتل أفراده أو أن يقتل نفسه.
من جهته ، أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف السورى تصميم ابناء الشعب على لأن يقفوا وقفة رجل واحد لدحر هذه المؤامرة التي تستهدف أمن سوريا.
وقال السيد فى كلمة له خلال التشييع إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء استهدفت قلب الوطن دمشق عاصمة العروبة والإسلام كما استهدفت قلب كل مواطن عربي سوري وكل شريف على وجه الأرض.
وأضاف أنه في الأيام التي نتطلع فيها إلى الصلاح والإصلاح لا نجد الا القتل والتخريب من أولئك الذين يعيثون في الأرض فسادا ويحاولون أن يمرروا مؤامرتهم الكبيرة ضد سوريا الوطن والعروبة والإسلام والقيم. وفي حمص عثر صباح اليوم على جثث 4 مواطنين سوريين كانوا قد اعتقلوا وعليها علامات عنف فيما عثر على مواطن خامس وهو في حالة حرجة حسبما قالته مصادر حقوقية.
وكانت السلطات السورية الرسمية قد أعلنت أمس مقتل 44 وجرح 166 من المدنيين والعسكريين إضافة لأضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة في تفجيرين استهدفا مراكز أمنية في دمشق،حسب قولها.