تقدم النائب أسامة شرشر، ببيان عاجل، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الخميس، حول ما فجره الدكتور سالم عبد الجليل، مستشار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من ازدراء الأديان، وخلق فتنة جديدة في المجتمع المصري، وهدم الفكر الديني المعتدل، ومخالفة الدستور. وقال شرشر في بيانه: "المواطنة هي أساس التعايش بين الأديان المختلفة في الوطن الواحد، أما الفكر الظلامي لسالم عبد الجليل فهو مجرد صورة آخرى لفكر داعش والميليشيات الظلامية. وقال عبد الجليل في حلقة "المسلمون يتساءلون"، الذي يقدمه على قناة المحور، مساء الثلاثاء الماضي: "انتبهوا يا مشايخ اللهم بلغت اللهم فاشهد، يا يهود ويا نصارى أنتوا طيبين وبشر، وهنعاملكم كويس لكن الفكر اللي انتوا عليه والعقيدة اللي انتوا عليها عقيدة فاسدة، ارجعوا لربكم". وتابع شرشر: أن كلام عبد الجليل يقع تحت طائلة قانون العقوبات المصري، فالمادة 98 منه تنص على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي". ودعا شرشر إلى محاكمة عبد الجليل قضائيا وشعبيا، وألا تكتفي وزارة الأوقاف بوقفه عن الخطابة، بل على وزير الأوقاف تحريك دعوى ضده في النيابة العامة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية "لحبس هذا الفكر الظلامي، الذى يحاول تشويه الدولة المصرية، والأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، لأن مصر وشعبها يسود بهما التسامح والاعتدال والوسطية، وثقافة قبول الآخر".