دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى دعم تنفيذ الإتفاق السياسي المنبثق عن مفاوضات الصخيرات بالمغرب، محذرا من أن الفراغ في ليبيا يفتح المجال أمام المخربين. وشدد كوبلر - في كلمة له أمام الاجتماع الوزاري ال11 لدول جوار ليبيا الذي انطلق ظهر اليوم الاثنين -على الأهمية الكبيرة لدعم دول الجوار لليبيا ، مضيفا أن هذا الدعم "مهم جدا" من أجل الحل في ليبيا. وأضاف " يجب دعم تنفيذ اتفاق الصخيرات والفراغ يفتح المجال أمام المخربين" ، معتبرا أن "الاتفاق السياسي يجب أن يبقى الإطار للحل ويجب وضع قرارات بعد المفاوضات" حول التعديلات على هذا الإتفاق. وحذر من المواجهات المسلحة بين الفرقاء التي "تخدم" الجماعات الإرهابية ، داعيا إلى وقف "منهج العنف" بين الفرقاء كوسيلة لفرض الأهداف السياسية "والرجوع إلى الاتفاق السياسي". ودعا كوبلر إلى "إنشاء آلية أمنية موحدة لمواجهة الإرهاب ووقف العمل المسلح بين الفرقاء لأن وجود جماعات مسلحة في ليبيا تهدد أمن ليبيا" مؤكدا دعمه لمبادرات دعم الأمن على الحدود "وهذا سيأتي بالاستقرار في ليبيا". وشدد على أن "جهود دول المنطقة كانت هامة وزيارة الوزير مساهل إلى المناطق الليبية كانت من أجل نقل رسالة لدفع الفرقاء لحل الأزمة سلميا" في ليبيا . وانطلقت ظهر اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة الاجتماع الوزاري ال11 لدول جوار ليبيا تحت إشراف الاممالمتحدة و جامعة الدول العربية ، وتجتمع بلدان جوار ليبيا مرة اخرى من أجل التأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين في طريق السلام و إيجاد تسوية للأزمة التي يتخبط فيها الليبيون منذ 6سنوات.كما سيستعرض المشاركون في هذا الاجتماع التهديدات التي تتربص بالمنطقة بما في ذلك تزايد نشاطات الجماعات الارهابية و المنظمات الاجرامية و الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة. ويعكس اللقاء حول ليبيا حرص دول الجوارعلى الوفاء بالتزاماتها ببذل الجهود اللازمة من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي في ليبيا والمصالحة الوطنية.