احيت فرنسا اليوم الإثنين، الذكرى ال72 لاستسلام القوات الألمانية ونهاية الحرب العالمية الثانية فى العام 1945 أمام قوس النصر الواقع على رأس جادة الشانزليزيه وذلك بمشاركة الرئيس فرانسوا أولاند والرئيس المنتخب ايمانويل ماكرون. وقد بدأ الاحتفال بقيام الرئيس أولاند بوضع باقة زهور و الوقوف دقيقة حدادا أمام تمثال الجنرال شارل ديجول ، أبرز قادة المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. و جاب موكب الرئيس فرانسوا أولاند جادة الشانزليزيه محاط بالحرس الرئاسي و بخيالة الحرس الجمهوري متجها صوب قوس النصر حيث يوجد الرئيس المنتخب ايمانويل ماكرون و قيادات الحكومة الاشتراكية. وقام الرئيس أولاند بتحية المواطنين والسياح المصطفين على جانبي جادة الشانزليزيه حاملين الاعلام الفرنسية و الهواتف المحمولة لتصوير الموكب الرئاسي. وتم عزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس أولاتد أمام قوس النصر قبل أن يقوم باستعراض الجنود الفرنسيين وسط حراسة أمنية مشددة. ثم توجه الرئيس أولاتد الى المنصة الرئيسية لاصطحاب الرئيس المنتخب ايمانويل ماكرون- الذي ظهر عليه التأثر الشديد- و توجه الرئيسان إلى قبر الجندي المجهول أسفل قوس النصر حيث وضعا أكليلا من الزهور و قاما بايقاد شعلة الجندي المجهول والوقوف دقيقة حدادا ، و تم ترديد النشيد الوطني "لا مارسييز". وتواصلت مراسم الاحتفال بقيام أولاند و ماكرون بمصافحة المحاربين القدماء الفرنسيين الذين خاضوا الحرب العالمية الثانية و بتبادلا الحديث الودي معهم. وكان الرئيس أولاند قد وجه الدعوة لماكرون للمشاركة في هذا الحدث وهو عرف تقليدي حيث يشارك الرئيس الجديد في احتفال 8 مايو . وحضر الاحتفال رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف و رئيسا و اعضاء الحكومة بالإضافة الى شخصيات بارزة مثل الرئيس الاسبق نيكولا ساركوزي و عدد من رؤساء الوزراء السابقين من بينهما مانويل فالس. ويشار إلى أن يوم 8 مايو هو يوم استسلام ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا ، ولكن الصراع استمر في آسيا حتى اغسطس 1945، وأسفرت الحرب العالمية الثانية عن مقتل ما يقدر بستين مليون شخص في مختلف أنحاء العالم. واندلعت الحرب عندما دخلت قوات هتلر بولندا في سبتمبر 1939 وانتهت رسميًا عندما وقع المارشال الألماني فيلهلم كايتل على وثيقة استسلام في منتصف الليل في مقر الجيش السوفيتي في برلين.