يقدم كتاب "المكشوف والمحجوب" الصادر عن دار "صفصافة" بالقاهرة للكاتبة الهولندية "مينيكه شيبر" ، دراسة ثقافية تجمع بين الأنثروبولوجيا والتاريخ والأدب والأديان المقارنة، في رحلة تتتبع تطور نظرة الإنسان إلى جسده وإحساسه بالخزي أو الاعتيادية لعريه، وظهور فكرة الملابس كغطاء منذ كانت مجرد خيط بسيط يستر جزءاً بعينه، إلى أن تحولت إلى مجال للصراع بين تطرفات الموضة من ناحية، والقواعد الدينية من ناحية أخرى، بين السياسة والاقتصاد، والأعراف والتقاليد والأمثال الشعبية، وعلم النفس والخرافات. وقام بترجمة الكتاب الذي صدر ، الشاعر والمترجم السكندري عبد الرحيم يوسف، ومن الكتاب نقرأ: "لقد أصبح مظهرنا فى المجال العام بطاقة شخصية يقرأها الآخرون من النظرة الاولى باعتباره نصاً عن النوع، العرق، المهنة، الدين، الجاذبية، اضطرابات الاكل، عادات الشرب، الدلال وضبط النفس!" و"مينيكه شيبر" هي كاتبة وأكاديمية وروائية هولندية من مواليد العام 1938، كانت أطروحتها للدكتوراه في العام 1973 أول رسالة دكتوراه في هولندا عن الآداب الإفريقية، كما عملت بالتدريس في عدد من الجامعات الإفريقية، وفي جامعة أمستردام الحرة، وما زالت تحتفظ بمنصبها كباحثة في مركز جامعة لايدن للآداب والفنون.