يزخر العالم بأماكن كثيرة بعضها ساحر عندما تنظر اليه تشعر بانه جزء من جنة الله على الارض والبعض الاخر مخيف ومرعب ومن بين هذه المناطق غابة توجد في اليابان لا تعلم ما هو السر وراء حالات الانتحار التي تجدها بداخل هذه الغابة وهي غابة أوكيجاهارا أو بحر الأشجار وتشتهر بأسم " غابة الانتحار " وهذا الاسم اكتسبته نتيجة حالات الانتحار الكثيرة التي تكتشفها جهات الامن يوميا بهذه الغابة فتجد الاشخاص معلقين بالأشجار في حالة انتحارية.. أما عن موقع غابة الانتحار فهي توجد في الاتجاه الشمال الغربي من جبل فوجي باليابان أما مساحتها فهي ممتدة لمسافة 35 كيلومتر مربع بسبب ارتفاع معدلات الانتحار، وضعت الحكومة اليابانية خطة قالت أنها ستقلل نسبة الانتحار 20% خلال السنوات السبع القادمة. ومنها وضع كاميرات أمنية على مدخل غابة الانتحار، وزيادة الدوريات. كما أن المستشارين في مجال الانتحار والشرطة قد وضعوا لافتات في الممرات المختلفة للغابة مثل "فكِّر جيدًا بأطفالك وعائلتك". فالانتحار لا يشكّل وصمة عار في اليابان كغيرها من الدول. الهاراكيري أو السيبوكو والتي تعني قطع الأحشاء هو تقليد يقوم فيه مقاتل الساموراي بغرز السيف في بطنه حتى لا يقع في يد الأعداء أو ليمسح عار الهزيمة. غابات الانتحار هي اكثر الغابات رعب في العالم فعندما تقوم بزيارتها بجب ان تتوقع في اي لحظة ان تجد شخص ما معلق بداخل غابة الانتحار على احدى اشجارها فهي الطريقة الاكثر شيوعا بداخل الغابة ... أما عن وصف الغابة فهي بها اشجار كثيرة جدا وكثيفة كما انها تتمتع بأرض غير سوية وذلك امر طبيعي لأنها توجد على قاعدة جبل .. اذا قمت بالتجول بداخل غابة الانتحار فسوف تسمع انفاسك وذلك لانتشار الهدوء بجميع انحائها .. احيانا تجد جثث على الارض ملقاه في حالة انتحار ايضا ولكن ليس شنقا بل عن طريق اخذ جرعة من السم او ربما اخذ كميات كبيرة من العقاقير او المخدرات .. كان هناك كاتب ياباني يدعى " Seichō Matsumot " قام بتأليف رواية تحت عنوان Kuroi Jukai وكان ذلك في عام 1960 ميلاديا .. وكانت هذه الرواية تدور احداثها حول عاشق الذي قرر ان يهرب من عشقه عن طريق الانتحار بداخل غابة الانتحار بعد ان فقد الامل في الحياة وكانت طريقة انتحار البطل شنقا في احدى اشجار هذه الغابة وربما من هنا انتشرت فكرة الانتحار وارتبطت بهذه الغابة واطلق عليها اسم " غابة الانتحار " ..... يدور حول غابة الانتحار العديد من القصص المرعبة وربما هذا امر طبيعي لكثرة حالات الانتحار بها ومن بين القصص يقال ان هذه الغابة مسكونة ممتلئة بالأشباح والارواح الحزينة برغم من كل ما سبق الا ان هناك العديد من السياح يذهبون الى غابة الانتحار من اجل مشاهدتها وزيارتها وايضا التخييم بها والاستماع بمنظر الغابات و الاشجار الكثيفة ... ولكن على الزائر ادراك ان لا يوجد اي طريقة للاتصال باي شخص بداخل غابة الانتحار وذلك لان الغابة يوجد تربة غنية بالحديد المغناطيسي وهو الذي يتسبب في قطع الاتصال . ومن المسموح التخييم في المنطقة، لكن الزوار الذين يميلون لإحضار الخيام ربما يكونوا من المترددين في الإقدام على الانتحار. فالبعض قد يجلس لأيام لأنهم يشعرون بالتردد. ويقوم الناس أو الدوريات الوقائية بالحديث معهم بلطف، كما يتوسلون إليهم لمغادرة المكان.