غادر الملك سلمان بن عبد العزيز الصين عائدا إلى المملكة اليوم السبت بعد جولة بدأها الشهر الماضي وقادته إلى أقطاب القارة الآسيوية. وهدف الملك سلمان من زيارته للدول الآسيوية الكبرى التي تعد من أكبر مستوردي النفط السعودي في العالم إلى تعزيز فرص الاستثمار في المملكة بما في ذلك إقامة مشروعات مشتركة مع عملاق النفط السعودي الشركة الوطنية (أرامكو). وتبرز آسيا أيضا في خطط المملكة للتعاون العسكري، بعد إدراج ماليزيا وإندونيسيا كعضوين في تحالف عسكري إسلامي تقوده السعودية تشكل منذ نحو عام. وأشرف الملك سلمان على توقيع صفقات تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار في اليوم الأول من زيارته للصين. وأكد الجانبان الصيني والسعودي على أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقراري مجلس الأمن رقم (2254) و(2268) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها. وشددا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن. وشملت الجولة الآسيوية التي بدأها الملك سلمان الشهر الماضي، كلا من ماليزيا وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين. وهذه أول جولة للعاهل السعودي سلمان في جنوب شرق آسيا منذ توليه الحكم في ال23 يناير/كانون الثاني 2015. وكان من المقرر أن يزور العاهل السعودي جزر المالديف يوم السبت ولكن الزيارة تأجلت بسبب تفش للإنفلونزا، حسبما ذكرت حكومة المالديف.