أكد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، أن البلاد تعيش مرحلة جديدة، يسودها الوفاق والتفاؤل، نتيجة للوثبة التي أعلنها الرئيس عمر البشير، والتي أسفرت عن نتائج الحوار الوطني، مؤكدا أن حكومة الوفاق سترى النور قريباً بعد اكتمال التشاور. وأضاف صالح، خلال عدة لقاءات مع مسئولين ومواطنين في ولاية الجزيرة، الأربعاء، أن البلاد تنعم بالأمن والاستقرار، رغم العقبات والتحديات المفروضة عليها، داعياً إلى توحيد الصف والكلمة وحشد القدرات والطاقات حول مخرجات الحوار الوطني، للنهوض بالبلاد، والارتقاء بعملية الإنتاج والإنتاجية. وأشار إلى التحسُّن الملحوظ في علاقات السودان الخارجية، وقال إنها ستعود بالخير على البلاد، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار في ولايات دارفور، بجانب المساعي الجارية لتشكيل حكومه الوفاق الوطني. وجدَّد صالح ، الدعوة إلى الأحزاب الممانعة والحركات التي لا تزال تحمل السلاح بالانضمام إلى مسيرة الحوار، والعمل معاً للنهوض بالبلاد، لافتا إلى أن البلاد تدخل مرحلة سياسية جديدة غير مسبوقة في تاريخها. وفي سياق متصل، حذر مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، إبراهيم محمود، المطالبين بحل الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن مؤسسات حفظ الأمن خط أحمر، مشددا على ضرورة قوة مؤسسات العدل، وأن يكون الاختيار لها وفقاً للمعايير والمؤهلات. وقال محمود، خلال المؤتمر العام التنشيطي للحزب بولاية النيل الأزرق، اليوم الأربعاء، إن الدولة للجميع، ولابد أن تكون مؤسساتها قوية، ونحن نسعى لبناء دولة نحقق من خلالها كرامة الإنسان والحرية والشورى والعدالة. وأكد محمود حرص رئاسة الجمهورية وحزب المؤتمر الوطني على أن يستمر الحوار الوطني بين السودانيين لكونه أكبر مشروع في التاريخ السياسي السوداني، وهو مسؤولية الجميع، مبرزا اتفاق القوى السياسية على أن تكون انتخابات عام 2020 إلكترونية وشفافة، كاشفا أن ترتيبات تجري خلال المرحلة المقبلة لإعادة تكوين مفوضية الانتخابات بعناصر قوية.