يتم استخدام مادة "ثنائي الفينول أ"، في صناعة القوارير البلاستيكية، علماً أن هذه المادة من شأنها أن تؤثر على التوازن الهرموني. ونظراً للسمعة السيئة التي راجت حول هذه المادة الملدنة، لجأ العديد من المصنعين إلى استخدام مواد أخرى، على غرار مادة فلورين 9، وفي المقابل، أثبتت دراسة قامت بها مجموعة من العلماء اليابانيين والصينيين أن هذه المادة بدورها مضرة بالصحة، وتحد من درجة تأثير هرمون الإستروجين وبالتالي، فإن لها تأثير معاكس لمادة ثنائي الفينول أ. هرمون الإستروجين عبارة عن مجموعة من الهرمونات الجنسية، من بينها الأسترون والأسترول، وهو مسؤول عن نمو الجهاز التناسلي الأنثوي، والخصوبة، علماً بأنه يكون في أعلى مستوياته خلال فترة الحمل. قوارير المياه المعدنية المصنوعة في أوروبا لا تحتوي على مادة ثنائي الفينول أ، نظراً لأنها تتكون بالأساس من مادة "بولي إيثيلين تيرفثالات". ورغم ذلك، أثبت العلماء بمدينة فرانكفورت منذ ثلاث سنوات أن المواد الشبيهة بالهرمونات تتسرب إلى المياه. ومع ذلك، صنَّف المعهد الألماني لتقييم المخاطر هذه المواد في قائمة المواد غير الضارة بصحة الإنسان، نظراً لأن البيانات التي توصل إليها العلماء بعد إجراء جملة من الاختبارات أكدت أن نسبة هذه المواد في الماء لم تتجاوز المعدلات المسموح بها. ونصح المشرف على فريق الباحثين المختصين في العلوم السمية الإيكولوجية لدى جامعة آخن، توماس بنيامين زايلر جميع الأهل، بشراء رضاعات مصنوعة من البولي بروبيلين وخالية من المواد الملدنة، على أن تملأ هذه الرضاعات بالمشروبات الباردة، وضرورة تجنب كل المشروبات الحامضة. فضلاً عن ذلك، من المهم جداً شطف الرضاعات الجديدة بالماء الساخن العديد من المرات قصد التخلص من المواد الكيميائية القابلة للذوبان.