كشف سامح الزهار الباحث في الآثار الإسلامية، عن معلومات تاريخية طريفة عن شارع المعز لدين الله الفاطمي، مؤكدًا أنه لا يجوز أن يترك السائح وحده دون معرفة تاريخ هذا المكان الجميل. وقال الزهار- خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، إنه من الضروري شرح تاريخ المكان منذ الدخول من بوابة الفتوح حتى الخروج، مؤكدًا أن جوهر الصقلي عندما بنى المدينة كانت لصفوة المجتمع "الخليفة ورجاله" وعامة الشعب لا يستطيعون الدخول إلا لبعض المسائل. وأشار إلى أن البوابات كانت تغلق بعد صلاة المغرب، ولا يسمح لأحد بالدخول حتى لو كان أهم قائد عسكري، عدا تاجر "الكوسة" الذي كان مسموحًا له بالدخول في أي وقت حتى لا تفسد تجارته، لافتًا إلى أن هذا سبب المثل الشعبي "ده داخل المكان بالكوسة". وأوضح أن جوهر الصقلي قبل أن يصبح قائدًا عسكريًا كان يعمل صبيًا في محل حلواني، ولذلك أطلقوا الجملة المشهورة "اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني". ولفت إلى أنه عند الدخول إلى شارع المعز من باب الفتوح ستجد ضريح جميل لسيدي حسن الذوق، هذا الرجل كان حكيماً في المنطقة يفض النزاعات، وعندما تدخل في منازعة ولم يحترموا المتنازعون فقرر المغادرة من القاهرة وقبل خروجه من باب الفتوح توفى، مشيراً إلى أن ذلك هو سبب المثل الذي يقول "الذوق مخرجش من مصر".