اجتمع أمس في عزاء الكاتب الكبير الراحل أحمد بهجت الذي أقيم بمسجد الحامدية الشاذلية في المهندسين، نجوم الفن والصحافة والسياسة ، ول"محيط" تحدث الكاتب الصحفي أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق، مؤكدا على أنه سيفتقد الراحل الذي له إسهامات كبيرة في مجال الصحافة والأدب، إلى جانب قيمته الإنسانية، ووصفه بالفاكهة الصحفية التي تضاف إلى أي جريدة. دكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وصف الراحل بأنه مفكر متنوع، تعددت كتاباته من الصوفية إلى الأدب الفكاهي والساخر، مشيراً لثقافة بهجت الموسوعية ، وتذكر كتاباته الدينية للأطفال، وكتاباته الساخرة مثل "مذكرات زوج" التي تجسد رحلته الطويلة مع الإبداع ودعوته للوسطية والتسامح .
وفي تأثر بالغ تحدث الفنان مصطفى حسين ل"محيط" عن رفيقه الراحل أحمد بهجت مؤكداً أن الراحل كان يشكل معه ومع إبراهيم المعلم صاحب دار "الشروق" أطرافا ثلاثة للعمل والصداقة، مشيراً إلى أنه كان ثوريا وسخريته لاذعة وكانت جلساته شيقة، قائلاً: "كنت دوماً في شوق إلى لقائه، وكنت أبدأ يومي دائماً بسماع "كلمتين وبس"، وقراءة صندوق الدنيا".
يواصل: جمع بيننا أعمال كثيرة منها تصميمي ل 15 جزء من قصص القرآن، وأجزاء أخرى بدأت فيها ولم تنته بعد، مؤكداً أن كتاباته تركت علامة لا يمكن محوها.
الإعلامي عمرو الليثي تحدث عن فقدانه للراحل الذي يعد برأيه خسارة للعالم العربي والإسلامي، فهو رجل صاحب كتابات متعددة من يقرأ مقالاته ويستمع إلى برامجه، يشعر بفلسفته العميقة، إلى جانب سخريته وثقافته الواسعة.
ووصف الكاتب محمد الغيطي بهجت بصحفي الأدب وأديب الصحافة، وقد وقف الغيطي يتلقى عزاء الراحل مع أبنائه، ووصفه بأنه الصوفي المحب في رحاب الله وعاشق الأنبياء، وكان أحد العبقريات الهامة . الأديب الكبير بهاء طاهر أكد أن الراحل كان كان قيمة كبيرة، واستطاع أن يتواصل مع قرائه في جميع المجالات بلغة بسيطة وقريبة منهم، لذلك كان يحظى بينهم بشعبية كبيرة، بجانب قيمته عند الأدباء والفنانين، قائلاً: كل منا للراحل فضل عليه، وهكذا أنا فقد أشاد بي وكتب عني وحينها شعرت بالحنو والتقدير الذي كان أحمد بهجت لا يبخل به على من حوله".
وعن كتاباته الدينية يقول طاهر: يكفي أنها وصلت للأطفال، واستطاع من خلالها أن ينفذ إلى قلوب كثير من الناس، في أسلوب يميزه السهولة والبساطة، وسأفتقد في "الأهرام" المربع الذي يكتبه الراحل ويوصل عبره رسائل دينية للجمهور يصعب على غيره الكتابة عنها.
الفنان عادل إمام عدد مآثر الراحل، ووصفه بالكاتب العظيم، الذي يفيض بالبهجة على كل من حوله، متحدثاً عن وسطيته في الكتابة الدينية واعتداله، رافضاً حصره في الكتابة الدينية فقطن فقد كان كاتباً متنوعاً، استطاع أن يفتح لنا أبواب العالم عبره كتاباته في "صندوق الدنيا".
الكاتب الصحفي بلال فضل أعرب عن خسارته للراحل الكبير، الذي كان "أستاذ أجيال" على حد قوله، يجمع بين مواهب كثيرة، فهو قيمة لا تعوض مؤكداً أن الراحل هاجم الطغيان والاستبداد في كتاباته، ومن ثم فهو موسوعة كبيرة لا يمكن حصره في الكتابة الدينية فقط، بل تميز أيضاً بالكتابة للإذاعة وكتابته للبورتريهات.
حضر العزاء الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، صلاح منتصر، سلامة أحمد سلامة، بهاء طاهر، بلال فضل، د.أحمد مجاهد، محمد سلماوي، فاروق جويدة، فاروق شوشة، أسامة سرايا، بهاء جاهين، مصطفى حسين، المهندس ممدوح حمزة، وعمرو الليثي.
ومن الفنانين عادل إمام، صلاح السعدني، فاروق الفيشاوي، حسين فهمي، محمود ياسين، يسرا، ميرفت أمين، وائل نور، أحمد سلامة، سامح الصريطي، محمود الجندي، محمد داوود، سامي مغاوري، طارق النهري، مجدي إمام، رشوان توفيق، محمد هنيدي، أحمد سلامة، سمير سيف، مجدي أبو عميرة، علي إدريس، وغيرهم.
يذكر أن بهجت ولد فى 15 نوفمبر 1932 بالقاهرة، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، وهو متزوج وله ابنان، وعمل الراحل صحفيًا بجريدة أخبار اليوم عام 1955، ومجلة صباح الخير 1957، قبل أن ينتقل إلى جريدة الأهرام عام 1958، التى ظل يكتب بها حتى وافته المنية، كما عمل رئيسًا لمجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1976.
كما عمل الفقيد نائباً لرئيس تحرير الشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ 1982، ويكتب عموده اليومى "صندوق الدنيا"، وله برنامج إذاعى بعنوان "كلمتين وبس" كان يذاع على البرنامج العام من القاهرة.
وكان لبهجت أكثر من عشرين مؤلفاً دينياً وأدبياً، منها أنبياء الله، بحار الحب عند الصوفية، مذكرات صائم، مذكرات زوج، أحسن القصص، الطريق إلى الله، قميص يوسف، وغيرها.