في احد قاعات قصر الأمير محمد علي بالمنيل تم اعلان افتتاح معرض "إشراقات إسلامية" والذي يستمر الى التاسع من فبراير 2017 معرضاً فنياً والذي يعد أولى ثمار التعاون بين وزارة الآثار وجامعة أسوان والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية. حضر مراسم افتتاح اليوم الأول للمعرض د. مصطفي أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد زينهم رئيس جامعة أسوان وعدد من أساتذة الفنون بالجامعات المصرية. ويضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية ترصد الحضارة الإسلامية وفنونها لعدد من الفنانين المصريين، وتتنوع الأعمال المعروضة ما بين رسم على ورق وقماش ولوحات زيتية ونحت وتشكيلات زجاجية والحلي، كذلك لوحات رائعة للخط العربي وغيره. ويهدف المعرض إلى التعريف بالأفكار الإسلامية المستنيرة وإظهار جمالياتها ومفردات الفنون الإسلامية وإبداعاتها، من خلال التناول الفني لمنتجات إبداعية مبتكرة من خطوط عربية وزخارف نباتية وهندسية وحيوانية على خامات مختلفة كالخزف والزجاج والمنسوجات والحلي والتصوير والمعادن. وقالت الدكتورة أهداب محمد حسنى مدرس التصوير الإسلامى بكلية الآثار جامعة أسوان ومقرر عام الدورة، أن هذه الفعاليات تأتي فى ظل سعى جامعة اسوان تحت رعاية الدكتور عبد القادر محمد القائم بأعمال رئيس الجامعة لخلق خطاب معرفى يجمع ما بين الثقافة والحضارة، حيث تعد هذه الدورة هي الأولى من نوعها لجمعها بين وزارة الآثار ممثلة فى قطاع المتاحف، وبين الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية التى تهتم بنشر الثقافة والمحافظة على التراث العربى والاسلامى. ويرى دكتور محمد علي زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية، انه في ظل العولمة جاءت فكرة إقامة المعرض وورشة العمل والدورة التدريبية لتؤكد على عمق واهمية الفنون الاسلامية في ظل عالم يفقد هويته وتراثه الحضاري. ودعا زينهم الى الالتفاف حول الفنون الاسلامية والبحث في عناصرها ودراسة دورها في بناء المجتمعات الاسلامية عبر قرون طويلة من اجل التوصل الى بيان تأثيرها على مجتمعاتنا الحديثة. ومن جهته عبر دكتور عبد القادر محمد عبد القادر رئيس جامعة اسوان، عن سعادته بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية في إقامة ورشة العمل في المخطوطات الاسلامية. واكد على اهمية إقامة المعرض الفني مصاحبا للدورة تأكيدا على اهمية مجال المخطوطات الذي يعد من اهم التراث المادي وغير المادي من اجل خلق قواعد للحوار الإنساني الحضاري والمنهجي واحياء القيم الجمالية. ومن جانبها قالت الدكتورة ثناء أبو طالب مدرس التصوير الزيتى بكلية الآثار ومنسق عام فنى، أن الفعاليات التي تتضمنها الدورة متنوعة ومختلفة للتأكيد على أهمية مجال المخطوطات، وتهدف إلي اكساب الباحثين والمتخصصين تغطية معرفية وتطبيقية شاملة لجميع الجوانب الفنية للمخطوط، وكيفية التعامل معه مع استخدام أفضل المناهج البحثية فى فنون المخطوطات والإحاطة بها وبأنماطها نظريا وعلميا،وذلك ليكونوا باحثين مبدعين فى هذا التخصص،وتمكين الباحثين والطلاب ومفتشي الآثار وغيرهم من اتقان فن جماليات المخطوطات الإسلامية والحرص على بلوغ مرتبة الابداع فيه . وقالت الدكتورة رشا محمد على رئيس لجنة المعارض بالجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية خلال كلمتها، إلي أن معرض"إشراقات اسلامية" المصاحب للدورة يعد رسالة إلى العالم ويبث روح التعايش وتلاقي الحضارات وفق رؤية معاصرة، ويهدف الي التعريف بالافكار الاسلامية المستنيرة وإظهار جمالياتها ومفردات الفنون الاسلامية وابدعاتها، كما أن ندوة"الاثار والفنون الاسلامية والرؤي المعاصرة لها وكيفية الحفاظ علي هويتها" تتناول فكرة أن الآثار والفنون الإسلامية هي رمز الثقافة والحضارة في العالم العربي كله، وتناقش ما يتعرض له تراثنا من تداعيات مختلفة نتيجة أسباب كثيرة منها الجهل بقيمة التراث الإسلامي. كما افادت دكتور هاجر سعيد احدى المشاركين بالمعرض في تصريح "لمحيط"، عن هدف اقامة معرض خاص بالفنون الاسلامية، بأن الفنون الأسلامية من الفنون الثرية وتعد من اقدم الفنون والتي استفاد منها الكثير من الفنانيين المعاصرين بالمدارس الاوروبية، فالفن الاسلامي قائم على الارتباط بالعقيدة والله عز وجل. وبناء عليه قام عليه خصائص محددة عن اي فن اخر . وعن اسباب اختيار قصر الامير محمد علي لاقامة المعرض به، افادت بأن القصر يعد من القصور ذات الطابع الخاص فهو متحف له خصائص وسمات معمارية مميزة ويعد من عوامل جذب الجمهور للتعرف على القصر . واوضحت هاجر عن اسباب قلة محترفي الفن الاسلامي في مصر ، مع الاسف فبالخارج مهتمون بتعليم الفن الاسلامي اكثر من الدول العربية وذلك يرجع لنقص الوعي عن اهمية الفن الاسلامي. واضافت سالي مبارك احدى المشاركات في المعرض بأعمال الحلي في تصريح " لمحيط"، عن اسباب قلة المتخصصين في اعمال الفن الاسلامي في مصر.. بأن ذلك يرجع ذلك الى قلة اعداد الفنانين والموهبيين الحقيقيين، وعن اماكن تعليم الفن الاسلامي افادت يمكن الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية او الاشتراك في الدراسات الحرة او ورش العمل التابعة للكلية. وعن اهمية المعرض واهدافه اوضحت دكتورة نور احمد احدى المشاركات في المعرض في تصريح" لمحيط"، ان المعرض تابع الى الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية والتي تهتم بالحضارة الاسلامية في اي مكان ، وعلى هامش المؤتمر اقيم معرض اشراقات اسلامية وذلك لمناقشة قضايا خاصة بالفن الاسلامي، ومايميز المعرض في دورته الحالية، اقامة هذا المعرض بنشاط مختلف كالمشاركة بأعمال الخزف والمخطوطات واللوحات الزيتية والحلي وغيرها وذلك للأعادة احياء الفن الاسلامي من جميع الجوانب . وعن سبب قلة المتخصصين بمجال الفن الاسلامي وما يثار حول اندثاره مع الوقت ، افادت لا اعتقد ذلك فأننا كمتخصصين نعتمد على التراث في استلهمنا وذلك لثراء الفن الاسلامي والتراث المصري سواء فن اسلامي او تراث فرعوني او قبطي وستظل مصدر استلهام فكل مصمم له روؤية خاصة ومختلفة فنحن متأثرين بها بشكل مباشر في حياتنا سواء بأعمال الحلي اوالازياء اوالديكور اوالسجاد وغيرها .. وعن شروط تعلم الفن الاسلامي .. اجابت فروع الفن الاسلامي كثيرة مثل فنون الاربيسك والخط العربي والزخرفة بانواعها فلكل فن مدرسة خاصة وهناك العديد من جهات الدراسة الحرة للالتحاق والتعلم ، مثل مدارس الخط العربي ومدرسة السعيدية وبعض مراكز الشباب وهناك ايضاَ مراكز تدريب بكليات الفنون والتربية الفنية والتطبيبقة ، ولا يشترط اجادة الرسم وذلك لان الفن الاسلامي بشكل عام و"الزخرفة" لها قواعد . فهي قائمة على الهندسيات ككل الاشكال الاسلامية قائمة على الهندسة وذلك من خلال المسطرة والمثلث الارسطو فيمكننا تعلم قواعد رسم النجوم او الاشكال الهندسية بشكل بسيط وبذلك يمكن للدارس التعلم دون شرط اجادة الرسم .