أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن الصعيد مليء بالثروات الطبيعية والبترولية، مُنوها بأن التحدي الأكبر في الصعيد يتمثل في أن اقتصاده موسمي مرتبط بالآثار والزراعة والسياحة، وهو ما يتأثر بالعوامل والظروف التي تمر بها الدولة، مُضيفًا: "عاوزين نتجه لاستخدام المواد الطبيعية، من المناخ والبنية التحتية والمرافق والخدمات". وقال "قابيل"، خلال كلمته بمؤتمر الشباب، أنه تم تدريب وتهيئة عدد كبير من شباب الصعيد، مُشيرًا إلى أنه تم تدريب أكثر من 7 آلاف متدرب، منح قروض لمشروعات صغيرة ومتناهية بنحو 1.6 مليار جنيه، ونحو 350 مليون جنيه لتنمية البينة التحتية بقيمة 140 مليون جنيه خدمات. وأشار إلى أنه يتم العمل مع وزارة التربية والتعليم على تطوير منظومة التعليم الفني، وتأهيل المدرسين والطلاب ومطوري المناهج، حيث تم البدء في إنشاء بعض المدن الصناعية المتخصصة في تعليم النباتات الطبية ببني سويف والفيوم. وأكد أن تنمية الصعيد تتم حاليًا من خلال مشروع المثلث الذهبي الذي يعد محورًا جديدًا للتنمية بصعيد مصر، حيث إنه سيوفر ما يقرب من 300 ألف فرصة عمل. وأوضح قابيل قائلا، "يضم المثلث الذهبي عددًا من المشروعات الصناعية والتعدينية فضلًا عن مشروعات زراعية وسياحية وتجارية، كما تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا بالمشروع باعتباره أحد المشروعات القومية المهمة التي تخدم الاقتصاد القومي، وتساهم في زيادة الناتج القومي الإجمالي ورفع مستويات المعيشة بمحافظات الصعيد". وأضاف أن المشروع يتضمن تنمية 9 آلاف كيلو متر مربع في المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر ونهر النيل عند محافظة قنا، ويخدم عددًا كبيرًا من سكان المناطق الفقيرة بالصعيد من خلال توفير فرص عمل وخدمات صحية وتعليمية لهم، كما يساهم المشروع في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وزيادة التدفقات الاستثمارية المباشرة. كما يستهدف المشروع جذب العديد من الاستثمارات سواء حكومية أو قطاع خاص، إلى جانب توفير ما يقرب من 300 ألف فرصة عمل. وقال إن المثلث يحتوي على كثير من المعادن وهو مشروع غاية في الأهمية، ويستغرق 30 عامًا للانتهاء منه بالكامل والاستثمارات المتوقعة به تفوق 16 مليار دولار وسيدر عائدًا سنويًا للدولة بقيمة 6 مليارات دولار.