عبد القادر مساهل: حل الأزمة في أيدي الليبيين أنفسهم

أكد وزير الشئون الأفريقية بالجزائر عبد القادر مساهل أن حل الأزمة في أيدي الليبيين أنفسهم ودون تدخل من أحد، موضحا أنه يتعين تشجعيهم من أجل التوصل إلى توافقات.
وأشاد مساهل خلال كلمته في اجتماع الحوار الليبي الذي تستضيفه القاهرة، بالجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، مشيرا إلى أنه على المجتمع الدولي مواصلة دعم المسار الأممي وحشد جهود للم شمل الليبيين ومرافقتهم لتنفيذ الحل السياسي دون التدخل فى شأنهم الداخلي.
وأعرب عن يقينه أن الأشقاء الليبيين بما لديهم من إرادة لتخطى المحنة ومن عزيمة تمكنهم من التصدي للتحديات الإرهابية ومن القدرة لتحقيق تطلعات الشعب فى الأمن والاستقرار والوحدة، مقترحا عقد الدورة المقبلة للحوار فى الجزائر فى موعد يتم تحديده لاحقا.
كما عبر وزير خارجية تونس خميس الجيهناوى عن شكره للأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا للجهود المبذولة للدفع إلى المسار السياسي، مشيرا إلى أن بلاده لم تألوا جهدا للمساعدة فى التوصل إلى حل للأزمة حيث تم استقبال كافة الأطراف الليبية.
وأوضح أن تونس تحرص على دعم المسار السياسي ودفع التوافق السياسي عبر حوار ليبي ليبي لمساعدة الأشقاء فى ليبيا على انتهاج التفاوض لإنهاء خلافاتهم دون إقصاء.
وشدد على أن الإرهاب أضحى حقيقة ماثلة أمام الجميع وتمدد فى عدد من المناطق الليبية وهو ما يمثل خطرا على ليبيا ودول الجوار، مشيدا في الوقت ذاته بالانتصارات التى تحققت فى مواجهة الإرهاب بما فى ذلك ببنغازى.
ومن جانبه، عبر محمد الطاهر السيالة وزير الخارجية الليبي عن شكره وتقديره لمصر رئيسا وحكومة وشعبا لاستضافة الاجتماع العاشر لآلية دول الجوار، معبرا عن تقديره للجهود التى تقوم بها دول المجموعة وهو خير دليل على حرصهم للتوصل إلى التوافق المنشود فى ليبيا.
واستعرض الجهود التى يقوم بها المجلس الرئاسي الليبي وخاصة المبادرة التى أطلقها كمبادرة لمصالحة شاملة تضم كافة الأطراف لمساهمة الجميع فى إعادة بناء الوطن، مشيرا إلى أن موازنة العام الجاري تبلغ حوالى 73 مليارا ليبيا، وهو ما سيحقق توفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين.
وأشار إلى جهود محاربة الإرهاب حيث تم تشكيل غرفة عمليات لمكافحة الإرهاب فى سرت وأعلن السراج مؤخرا تحرير المدينة كاملة وتحقيق هذا النصر الباسل لم يكن ليتحقق دون بسالة القوات ووقوع أكثر من 600 قتيل فى معركة تحرير سرت.
ودعا جميع الدول خاصة دول الجوار إلى إعادة فتح سفاراتها بطرابلس حيث تم مؤخرا قبول اعتماد عدد من سفراء الدول بطرابلس وذلك فى إطار جهود حكومة الوفاق لإعادة التمثيل الدبلوماسي، لافتا إلى أنه لا زالت حكومة الوفاق تواجه تحديا حيث تتعامل بعض الدول مع جهات موازية لحكومة الوفاق التى تمثل الكيان الشرعي وفقا للقرارات الدولية.
ومن ناحيته استعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الجهود المبذولة لتحقيق التوافق بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن ليبيا لديها موارد هائلة والبلد لا يزال يدخل فى الفوضى.
وشدد كوبلر على أن الاتفاق بين الليبيين لا يزال أمرا ضروريا وملحا، مضيفا أن الليبيين لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك، مؤكدا أن عام 2017 يجب أن يكون عام القرار وإيجاد الحلول وليس التفاوض.