افتتحت مكتبة الإسكندرية اليوم مؤتمرها الدولي الثالث عن الارهاب بعنوان "العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف"، يشارك فيه ما يزيد على 300 باحث ومفكر ومتخصص في قضايا العنف الإرهاب حول العالم. ويهدف المؤتمر على مدار ثلاثة أيام إلى تعزيز العلاقة بين المراكز البحثية العربية المتخصصة في التطرف، وبناء رؤى مشتركة بينهم في علاج ومواجهة ظاهرة التطرف وإلا رهاب. وقال إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، خلال كلمة له، إن المؤتمر يأتي في إطار برنامج متكامل للمكافحة الفكرية للتطرف التي تنفذه مكتبة الإسكندرية ويشمل عدة مستويات تبدأ بتعزيز دراسة ظاهرة التطرف على صعيد علم الاجتماع الديني. وأوضح أن المكتبة وقعت سلسلة من الاتفاقيات لبناء شبكة من مراكز الأبحاث من مصر وتونس والمغرب والولايات المتحدة والبحرين والسعودية والإمارات والسودان والأردن بهدف تبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجال دراسات التطرف. وقال إن الإرهاب أصبح خلال السنوات الأخيرة خطر يهدد السلام العالمي، ويقوض الثقة والتضامن والسكينة والفرص الاقتصادية في المجتمعات شرقًا وغربًا، وحين تكون الظاهرة عابرة الحدود، لذا جاء موضوع مؤتمر هذا العام "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة الإرهاب". وبدوره، أوضح خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أن مؤتمر هذا العام تشارك فيه مؤسسات حكومية، وقوى سياسية ومراكز بحثية كما ستتكامل هذه المشاركة مع وسائل الإعلام التي ستخصص لها جلسة خاصة في المؤتمر لدورها الخاص في المجابهة الفكرية. وأضاف عزب لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن المعركة الفكرية سوف تزداد وتيرتها الأيام القادمة بسب زيادة الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن هناك دراسات عن الأوضاع داخل سيناء وخاصة النسيج القبلي الذي يتواجد داخل سيناء. من جانبه، دعا سامح فوزي إلى لتنسيق بين القادة الروحيين من مختلف الديانات لبناء خطاب سلام عالمي فيه أطر عامة متفق عليها، لذا فإن المشاركات في مؤتمر هذا العام ستشهد جلسات تتعلق بالمجابهة الدولية للتطرف حيث أن تعاضد الجهود الدولية أصبح أمرًا حاسمًا لمجابهة ظاهرة عابرة للحدود. و مؤتمر "العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف"، هو الثالث من نوعه بعد أن عقدت مكتبة الاسكندرية مؤتمرها الأول في العام 2015 عن إشكاليات التطرف و في 2016 المؤتمر الثاني بعنوان صناعة التطرف قراءة في تدابير المواجهة الفكرية وقدمت توصياتها إلى صانع القرار والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والدولية.