مانيلا : اتهم سياسي في مقاطعة ذات غالبية مسلمة جنوبي الفلبين حاكم المقاطعة باختطاف زوجته وعشرات من المدنيين وقتل العديد منهم على خلفية قراره بالترشح في مواجهته بالانتخابات المحلية المقبلة . ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن إبراهيم مانغوداداتو القول الاثنين إن زوجته وبرفقتها أكثر من 36 شخصاً خطفوا من قبل مجموعة تضم مائة مسلح في مقاطعة مانداناو التي تتمتع بحكم ذاتي في جنوبي البلاد. وأضاف أن زوجته كانت في طريقها لتقديم طلب ترشيح زوجها لرئاسة المقاطعة عند تعرضها للهجوم مع المجموعة المرافقة وقد قامت قوات الجيش الفلبيني بتفتيش المنطقة والعثور على 21 جثة لأشخاص كانوا معها. واتهم مانغوداداتو الحاكم الحالي لمقاطعة مانداناو أندل أمباتوان بالوقوف خلف الهجوم وذلك بسبب تحديه له وسعيه للإطاحة به من المنصب الذي يحتله منذ أكثر من عقد. وفي السياق ذاته ، قالت إحدى المقربات من زوجة مانغوداداتو إن الأخيرة قصدت مركز التسجيل برفقة 65 شخصاً ، الأمر الذي قد يزيد من عدد ضحايا المجزرة. وفي تعقيبها على الحادث ، وصفت الحكومة المركزية الجريمة بأنها مذبحة مروعة ليس لها مثيل في تاريخ البلاد وقررت إعلان حالة الطوارئ في المقاطعة. وقال جيسوس دوريزا مستشار الرئاسة الفلبينية لشئون مناطق مانداناو المسلمة : "هذه جريمة مروعة طالت مدنيين بشكل غير مسبوق في تاريخنا الحديث، ولم يوفر المهاجمون النساء أو الصحفيين ، يجب أن يكون هناك وقف فوري لهذا العنف غير المبرر". يذكر أن أمباتوان هو أحد أبرز حلفاء الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويا ومن المقرر أن تشهد مقاطعة مانداناو انتخابات لاختيار حاكم جديد في العاشر من مايو/أيار المقبل.