القدس المحتلة: احيى الآلاف من عرب 48 الذكرى ال 54 لمذبحة "كفر قاسم" التي راح ضحيتها نحو 49 فلسطينيا من بينهم اطفال ونساء. وانطلقت مسيرة حاشدة من بلدة كفر قاسم متجهة صوب النصب التذكاري للشهداء الذي يقع في ذات المكان الذي وقعت فيه المجزرة وتم وضع اكاليل الزهور على الضريح. وانتهى الاجتماع بمهرجان خطابي، تحدث فيه المحامي نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم، وأكد في كلمته على ضورة التمسك بالوحدة الوطنية وتطرق إلى القوانين العنصرية داعيا إلى رفضها وإفشالها. وبدوره ، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة إن العقلية التي أنتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة على الجماهير العربية في الداخل، تستهدف وجودها. وأضاف أنه رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم فإن الحقيقة لم تكشف بعد، وبالأخص دور المستوى السياسي، وتحديدا دافيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا، في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلث ، حيث أشار الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة خلال محاكمتهم التي لم تنشر إلا أجزاء قليلة منها بأنهم كانوا يعملون من خلال مخطط كبير، ويقومون بعملية تشابه ما قامت به قوات الهاغاناه خلال ترحيل أهالي البلدات الفلسطينية عام النكبة 1948. ولفت زحالقة إلى بعض المعلومات التي رشحت عن مخطط "الخلد" السري، والذي كان معدا لترحيل أهالي منطقة المثلث. وختم حديثه بالقول: "لم يرحل أهلنا في كفرقاسم رغم المجزرة. وعلى كل من يفكر بترحيلنا أن يعلم أننا باقون في وطننا مهما كلف الثمن. قد يستطيعون قتلنا لكنهم لن يقدروا على ترحيلنا. ولعل هذا هو الدرس الأهم لمجزرة كفر قاسم، فلن نسمح بترانسفير جديد مهما بلغت التضحيات". وكانت مجزرة "كفر قاسم" ارتكبت عام 1956 بعد اعلان قيادة الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الأردنية - الإسرائيلية نظام منع التجول في عدد من القرى العربية الواقعة داخل الاراضي المحتلة عام 48 ما اسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا. وفي تطور آخر ، انتشرت الشرطة الإسرائيلية الجمعة في مدينة صفد شمال إسرائيل خشية تكرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما هاجم شبان يهود طلابا عربا في جامعة المدينة وهم يهتفون (الموت للعرب). وقال المتحدث باسم الشرطة: أرسلنا تعزيزات للتصدي لأي استفزاز بسبب التوتر السائد في صفد بعد التهجم على طلاب من الاقلية العربية الاسبوع الماضي. واضاف إن الشرطة أوقفت ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم على الطلبة بينهم قاصر في السادسة عشرة تم ابعاده عن المدينة وفرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله بالقدس. وأمرت المحكمة بتمديد توقيف الاثنين الآخرين وبينهما جندي في حرس الحدود أطلق النار في الهواء من مسدس الخدمة خلال الهجوم من دون أن يوقع اصابات. ويسود توتر المدينة منذ منتصف تشرين الاول/ اكتوبر عندما دعا كبير حاخامي مدينة صفد شمويل الياهو وحاخامين آخرين السكان إلى الامتناع عن ايجار أو بيع شقق إلى العرب. ووجهت إلى الحاخام الياهو قبل بضع سنوات تهمة التحريض على العنصرية، بعد توجيه نداءات مماثلة ولكن التهمة اسقطت. ويشكل عرب إسرائيل 20% من سكان إسرائيل ويعدون 3،1 مليون شخص. ويتحدر عرب إسرائيل من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد قيام إسرائيل سنة 1948 بينما نزح أكثر من 760 الفا آخرين أو طردوا من ديارهم على يد المجموعات المسلحة الإسرائيلية.