أصدرت لجنة الشئون العربية بالبرلمان بيانًا صحفيًا، بشأن تصريحات إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، والتي وصفتها اللجنة بأنها خرق جسيم لكل قواعد السياسة والدبلوماسية والأخلاق والقيم والدين. وقال اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة، لقد قام إياد مدنى أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى أثناء حضوره اجتماع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم الإيسيسكو، بتوجيه عبارات رخيصة تحمل الإهانة والسخرية من رئيس جمهورية مصر العربية ورموزها وشعبها أجمع. وأضاف أن التصرف الشاذ الذي قام به هذا الرجل الذي يحتل منصبًا مرموقًا في منظمة التعاون الإسلامى قد أساء لمنظمته وللمنظمة التي دعته لاجتماعاتها وللمملكة العربية السعودية التي يمثلها في المنظمة وشعبها قبل أن يسيء إلى مصر ورموزها. وتابع من عجب أن يكون ذات الرجل قد شغل العديد من المناصب الوزارية الرسمية في وطنه، ومن المفترض أن يكون قد صقلته وعلمته كيف يختار عباراته ومعانيها. وأكد أن المنظمة التي يعمل بها تعمل على تعزيز التعاون الإسلامى بين الدول والأشقاء، وأن تكون نبراسًا للمسلمين، في الالتزام بقواعد الدين والأخلاق ولكن الرجل قد ضرب بكل ذلك عرض الحائط، لنزوة في نفسه، أو خلل في سلوكه. وأشار إلى أن الموقف المشرف للإخوة السعوديين في رفض هذه التصريحات المشينة، بل وإطلاقهم حملة لا يمثلنى، تنهض دليلًا واضحًا، على الأخوة والروابط العميقة، التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ونطالب منظمة التعاون الإسلامى بمحاسبة ممثلها وأمينها الذي أساء إليها وإلينا بهذه السقطة الجسيمة. إن الشعب المصرى يدرك تمامًا أن هذا التصرف الفردى غير المسئول لا يعبر عن أي مواقف شعبية أو رسمية للأشقاء في السعودية، ونأمل أن يتفهم الإعلام في كلا البلدين هذه الحقيقة فيضعها في حجمها المناسب، دون تضخيم.