القراصنة يشوهون سمعة ياهو

وافقت شركة فيرايزون للاتصالات في وقت سابق على شراء ياهو مقابل 4.8 مليار دولار، لكن الكشف عن عملية الاختراق الهائلة لحسابات الملايين من عملاء ياهو وضع علامة استفهام حول الصفقة.
وقد زادت أرباح شركة ياهو لأكثر من الضعف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو ما يمثل أملا للشركة التي تثاقلت عليها المشاكل، بينما لا يزال الغموض يحيط بمصير صفقتها مع شركة فيرايزون.
وقامت ياهو برفع أسهمها بنسبة 1.3 في المئة في تعاملات ما بعد السوق في بورصة وول ستريت، وهو ما قال محللون إنه يعكس الثقة في أن عملية اختراق البيانات لم تؤدِّ إلى خروج جماعي للمستخدمين من نظام بريدها الإلكتروني.
وتقدر أرباح ياهو حتى ال30 من سبتمبر/أيلول الماضي ب 163 مليون دولار مقابل 76.3 مليون دولار العام الماضي، بفضل زيادة الإيرادات بنسبة 6.5 في المئة أي إلى 1.3 مليار دولار، طبقا لما ورد بموقع "روسيا اليوم".
وقالت المديرة التنفيذية لياهو ماريسا ماير: "إن هذه الأرباح تبرز القيمة التي تتمتع بها الشركة". وأضافت ماير: "لا نزال نثق بشدة ليس فقط في قيمة شركتنا، بل أيضا في القيمة التي تحققها منتجات ياهو في حياة المستخدمين".
وارتفعت إيرادات الشركة من أنشطة الأجهزة المحمولة خلال نفس الربع المنتهي في 30 سبتمبر/أيلول إلى 396 مليون دولار مقابل 271 مليون دولار في العام الماضي.
وقالت ماير: "لقد أطلقنا العديد من المنتجات الجديدة وأظهرنا أداء ماليا قويا على جميع مستويات أنشطتنا".
وفاقت هذه النتائج، وهي أول نتائج مالية لياهو منذ الإعلان عن موافقة فيرايزون على شرائها، معظم توقعات المحللين.
يذكر أن ياهو كشفت النقاب في الشهر الماضي عن عملية قرصنة استهدفت نحو 500 مليون من حسابات مستخدميها، وقالت فيرايزون إن هذه الأنباء قد يكون لها تأثير مادي على خطتها لشراء ياهو.