كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن مقتل ضابط في الحرس الثوري تحت التعذيب بعد يوم من إعلان رفضه التوجه إلى سوريا، ضمن وحدة من قوات الحرس، غادرت يوم الخميس الماضي إلى الأراضي السورية عبر مطار الأحواز للقتال هناك. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته: "إن أحد ضباط الحرس الثوري، ويدعى محمد رضا حميداوي من منتسبي مركز مدينة الخلفية (خلف آباد)، رفض التوجه إلى سوريا يوم الخميس الماضي، وبعد استدعائه الجمعة، نقلته قوات من مخابرات الحرس الثوري إلى جهة مجهولة"، وفقًا لما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الإثنين. وإثر تحرك أسرته للكشف عن مصيره وتوسط مسئولين في اليوم التالي، أخبر الحرس الثوري شقيقه الأكبر بالتوجه إلى معتقل مخابرات الحرس الثوري الإيراني بالأحواز لمقابلته، ثم اقتادوه إلى غرفة في السجن حيث وجد شقيقه مقتولًا، وعلى رقبته آثار حبل، وكدمات وأورام في عموم جسده، وأخبروه أن شقيقه "انتحر". وأكد المصدر أن شقيقه تلقى تهديدات ب "إلحاقه بشقيقه الآخر إن لم يلتزم الصمت ورفض التعاون". ورفضت مخابرات الحرس الثوري تسليم جثة القتيل، إلا بعد تحديد مكان دفنه. وقبل أسبوع من مقتله، أجرى الشقيق القتيل حميداوي اتصالًا هاتفيًا يعلم أسرته بأنه سيتغيب لبعض الوقت بسبب تدريبات غير عادية، تمهيدًا لما تردد عن نوايا لإرساله إلى سوريا في مهمة عسكرية. وأشار لذويه بأنه يعارض فكرة القتال أو التوجه إلى سوريا. وتعد هذه أول حالة تظهر للعلن تكشف كواليس ما تردد عن تمرد في صفوف القوات المسلحة الإيرانية للمشاركة في القتال بسوريا. وكشف المصدر المطلع أن عددًا من الأسر تبحث عن أبنائها المنتسبين للحرس الثوري، لكن الجهات الرسمية الإيرانية ترفض تقديم أي معلومة أو الكشف عن مصير المفقودين، وإذا ما قتلوا خلال المعارك في سوريا أو كانوا معتقلين في زنازين مخابرات الحرس الثوري بسبب رفض المشاركة في القتال، بحسب الصحيفة.