جاكرتا: يشيع آلاف الاندونيسيون اليوم الخميس جثمان الرئيس الإندونيسي الأسبق عبدالرحمن وحيد ، حيث يتم نقل الجثمان إلى مسقط رأسه في جزيرة جاوة الشرقية ليدفن هناك في جنازة رسمية . وكان وحيد توفي الأربعاء عن (69 عاما) بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى سيبتو مانجونكوسومو بجاكرتا حيث كان يعالج لعدة أيام. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان مراسم عسكرية قصيرة أقيمت في منزله قادها رئيس مجلس شورى الشعب توفيق كيماس ، وتلا المسلمون آيات قرآنية قبل نقل الجثمان إلى جاوة الشرقية من قاعدة عسكرية في جاكرتا. واصطف الآلاف من الإندونيسيين في الشوارع من منزله في جنوب جاكرتا وحتى قاعدة كاليم بردانا كوسوما الجوية وهم يلوحون بينما كان الجثمان يمر أمامهم. وغادر الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو ، الذي سيتقدم المراسم الجنائزية، القاعدة العسكرية قبيل إقلاع طائرة وحيد. وأقام الملايين في مختلف أنحاء البلاد الصلوات فور الإعلان عن وفاة وحيد، فيما أمر يودويونو بتنكيس الأعلام وأعلن الحداد لمدة سبعة أيام. يذكر أن وحيد هو رابع رئيس لاندونيسيا وولد في اسرة مسلمة عريقة في جومبانج (شرق جزيرة جاوا) وطرح نفسه على الساحة السياسية كزعيم احد اكبر الاحزاب المسلمة الاندونيسية "نهضة العلماء". وانتخب رئيسا للبرلمان في 1999 وحكم البلاد بين عامي 1999 و2001 بعد ان ارغم سوهارتو على الاستقالة في 1998 وكان من انصار التسامح الاتني والديني وتميزت ولايته ببعض التغيير الديمقراطي. وبعد تعرضه لانتقادات لطريقة ادارة شئون البلاد أقيل وحيد من مهامه في 2001 بتصويت في الجمعية الوطنية على خلفية ادعاءات لم تثبت بالفساد وعدم الكفاءة ورغم تدهور حالته الصحية بقي وحيد ناشطا على رأس حزب نهضة العلماء حتى وفاته. وكان عبد الرحمن وحيد يعاني من قصور بالقلب وأمراض أخرى وفقا لقول الطبيب أكمل طاهر من مستشفى سيبتو مانجونكوسومو. وكان يعاني بالفعل من المرض عند توليه الرئاسة ، وأصيب بأزمتين قلبيتين قبل توليه الحكم وكان شبه كفيف ومضطرا للاستعانة بمرافق يأخذ بيده في تحركاته.