بيروت – أ ش أ: أكد وزير الداخلية والبلديات فى لبنان العميد مروان شربل على أن الوضع الأمنى فى لبنان جيد، مبديا ارتياحه لعمل الاجهزة الأمنية التي تقوم بالامكانات الموجودة بأفضل أداء، مشيرا الى أن الجرائم والسرقات التى نشهدها فى الفترة الاخيرة من الممكن أن تحصل فى أى بلد آخر. ورأى شربل فى تصريح له اليوم الأحد أن الوضع السياسى يؤثر على الوضع الأمن والانقسام الحاد على الساحة يتفاعل على الأرض ، معتبرا أن الأهم هو أن القوى الأمنية استطاعت فى أغلب الجرائم والسرقات إلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة، داعيا القضاء اللبنانى الى تسريع المحاكمات.
وأوضح شربل أن للجرائم اسبابا كثيرة منها العنصرية، الأسباب المادية، الاجتماعية، الطائفية، الثأرية والأسباب الغرائزية النفسية ، داعيا الى أن يلعب الطب النفسى دوره فى هذا الموضوع ومحاولة ردع باقى الأشخاص.
وعن أزمة السجون ومحاولة إصلاح الوضع القائم ، أكد شربل أن الحكومة تولى أهمية كبيرة لهذا الموضوع وسيتم بناء سجنين جديدين فى الشمال والجنوب ، مشيرا إلى أن المشكلة لا تقتصر فقط على الاكتظاظ بل أن الحياة التى يعيشها السجين داخل السجن غير صحية على كل الصعد.
ولفت وزير الداخلية والبلديات فى لبنان العميد مروان شربل إلى أن قرارا من المجلس النيابي وعلى رأسه الرئيس نبيه برى ولجنة الادارة والعدل سيصدر قريبا في موضوع تخفيض السنة السجنية والعفو لبعض الحالات.
وشدد شربل على ضرورة مراقبة اللاجئين الذين يدخلون خلسة الى الأراضى اللبنانية بسبب أعمال العنف التى تشهدها بلادهم، فهم في بعض الأحيان يقومون بأعمال سلب وقتل، مشيدا بأعمال وزارة الشئون الاجتماعية وهيئة الاغاثة التى ساعدت فى استيعاب أكبر عدد من السوريين الهاربين من أعمال العنف فى بلادهم والذين يحتضنهم اللبنانيون ويؤمنون لهم كل احتياجاتهم.
وحول موضوع عودة الاغتيالات السياسية ، اعتبر شربل أن لبنان اليوم أرض خصبة ، محذرا من طابور خامس ومحاولة زرع الفتنة والشقاق بين اللبنانيين ، داعيا الجميع إلى الجلوس على طاولة واحدة للتحاور على كيفية الاختلاف وادارة الخلاف.
وشدد شربل على أن منطقة الضاحية الجنوبية هى كباقى المناطق ، تدخل إليها القوى الأمنية بحرية وتنزع اللوحات المخالفة كما حصل الأسبوع الماضى ، وتلقى القبض على المطلوبين للعدالة من دون رادع.
ورأى شربل أن قانون النسبية هو الأصلح والأكثر تعايشا وديموقراطية والأبعد عن الطائفية ، مشيرا الى أن زيادة عدد الدوائر تساعد على تمثيل الطوائف الصغيرة بحرية أكثر وتمنع الطوائف الكبيرة من الاستفراد والهيمنة.
وعن الوضع الحكومى ، أكد شربل أن الاستقالة غير مطروحة حاليا فأزمة تمويل المحكمة الدولية مرت على خير، مشيرا الى أنه كان سيصوت لصالح تمويل المحكمة لأن عدم التمويل كان سيسبب أضرارا كبيرة على لبنان ، وهى باقية فى حال مولها لبنان أم لا.