ترأس المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل بحضور وزير الري وممثلي عدد من الجهات المعنية، والذي تم خلاله بحث عدد من الموضوعات من بينها الترتيبات الخاصة بمشاركة مصر في الاجتماع الوزاري ال 24 لوزراء المياه لدول حوض النيل المقرر عقده في أوغندا في 14 يوليو الجاري. ومن المقرر أن يعقد على هامش الاجتماع الوزارى ال24 لقاءات لوزير الري المصري مع نظرائه من دول الأعضاء بحوض النيل لبحث المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار تعزيز العلاقات بين مصر والدول الأفريقية الشقيقة. وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش أنه قد تم تناول - خلال الاجتماع - عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بالتعاون بين مصر ودول حوض النيل، والتي يأتي في مقدمتها مشروع "زيرو عطش" الذي يهدف لتوفير المياه النقية للأغراض السكانية في عدد من المناطق بالسودان، حيث تم عرض المخطط العام لمواقع تنفيذ المشروع والدراسات الفنية المتعلقة به، وإجراءات التمويل اللازم والمعدات الضرورية. كما سيبحث وزير الري المصري - خلال تلك اللقاءات - تنفيذ مشروعات في مجال التعاون الزراعي مع موزمبيق وبعض الدول الأفريقية الأخرى، كما من المقرر أن يقوم الوزير خلال زيارته إلى أوغندا بافتتاح عدد من المشروعات التي تقوم مصر بتنفيذها هناك، وخاصة في مجال تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات. كما تم خلال الاجتماع، بحث إعداد أطلس لحوض النيل يشمل البيانات والخرائط التي تتضمن الملامح البيولوجية والسكانية والهيدرولوجوية، ومؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوصيف المنشآت المقامة على نهر النيل، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات حول الوضع المائي الحالي والمستقبلي بدول حوض النيل حتى 2050 ، وذلك على أساس الموارد المائية المتاحة والاحتياجات التي تترتب على الزيادة السكانية وتنوع الاستخدامات. وأضاف القاويش أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ استراتيجية إدارة الموارد المائية وتنميتها في مصر، وذلك في إطار مشروعات واضحة ووفقاً لتوقيتات محددة للتنفيذ خاصة في ظل حرص الحكومة على توفير التمويل اللازم لها، كما تم التشديد على أهمية العمل على ضبط الاستهلاك في الاستخدامات المختلفة للمياه، ونشر الوعي بثقافة الترشيد لدى المواطنين، وذلك في ضوء التحديات التي تتعلق بثبات موارد المياه وزيادة الاستهلاك نتيجة النمو السكاني والاستخدامات الزراعية والصناعية والإنتاجية.