طهران: بدأت المدمرة الايرانية "جماران" اليوم الأحد، أولى مهمتها الدفاعية ضمن القوات البحرية للبلاد. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري أن الخبراء العسكريين سيجرون تجارب على مختلف امكاناتها بعد تجارب اولى اثبتت إمكانية عالية على مستويات الردع والاتصالات والدعم اللوجستي. وتتمتع المدمرة التي انتجت بخبرات محلية، بقدرات ردع عالية وتقنيات متطورة تحمل مواصفات مدمرات "فري غيت كلاس" الشهيرة عالميا. وكان التلفزيون الإيراني أعلن الجمعة أن طهران دشنت أول مدمرة ايرانية الصنع في احتفال حضره الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي. وأظهر التلفزيون لقطات للمدمرة وقال انها مزودة بطوربيدات ورادار الكتروني. ويبلغ طول المدمرة 94 مترا ووزنها اكثر من 1500 طن. ويرجع تاريخ معظم المعدات البحرية الايرانية الى ما قبل قيام الثورة الاسلامية عام 1979 وهي أمريكية الصنع. وتصاعد الخلاف المستمر منذ فترة طويلة بسبب البرنامج النووي لايران حيث تنادي القوى الغربية بفرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. الى ذلك، قال مدير مؤسسة "الشرق الادنى والخليج" للتحليل العسكري رياض قهوجي : "ان انتاج المدمرة "جماران" نقلة نوعية في الانتاج العسكري البحري الايراني، وهنالك ايضا انتاج الغواصات وهو ايضا من الصفات المميزة للصناعات العسكرية الايرانية الى جانب التقنيات التي تقوم بتطويرها من صواريخ وطائرات وغيرها". كما اعتبر رئيس مركز "الشرق" للدراسات الاستراتيجية هشام جابر، ان صنع المدمرة "جماران" من قبل ايران انجاز عسكري كبير، وان الاسلحة التي تصنعها ايران تشكل عامل ردع لمن يفكر بالعدوان عليها. وبشأن قدرات المدمرة "جماران"، قال جابر: "من مواصفات هذه المدمرة ان لها سلاحا مضادا للطائرات تستطيع ان تسقط الطائرات الامريكية بكل سهولة، اي ان المدمرة ليست مكشوفة اطلاقا وقد صممت لكي تدافع عن نفسها ضد اي اعتداء جوي او حتى ان لديها صواريخ مضادة للصواريخ وطوربيد مضاد للسلاح البحري".