أصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية أكثر من 1500 بطاقة ذكية إلى النساء الإيزيديات الناجيات من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي من أجل أن تشملهن إعانة الحماية الاجتماعية. وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم، في تصريح صحفي اليوم /الاثنين/، إن الوزارة وضعت أولوية لشمول الإيزيديات الناجيات من عصابات داعش بإعانة الحماية الاجتماعية نظرا لظروفهن المعيشية، ولما تعرضن لعمليات الإجرامية لداعش، مشيرا إلى أن دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة أصدرت البطاقة الذكية لعدد 1529 امرأة إيزيدية. وأوضح أن دائرة الحماية الاجتماعية استثنت الإيزيديات من جميع ضوابط وشروط الشمول، وأجرت زيارات ميدانية من قبل قسم المتابعة في دائرة المرأة ومفوضية حقوق الإنسان إلى مخيمات النزوح وتم إعداد قوائم بالنساء الإيزيديات من أجل إصدار بطاقة ذكية لهن، لافتا إلى أن جميع تلك القوائم أيدها الوقف الأيزيدي. وأشار إلى أن الدائرة أصدرت البطاقة الذكية للإيزديات الناجيات على دفعتين الأولى في نهاية 2015م والثانية في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن هناك عدد من اللواتي لم يستلمن البطاقة كونهن خارج البلاد لتلقي العلاج. وأضاف أن الوزارة لديها فريق عمل يعمل مع مفوضية حقوق الإنسان في إقليم كردستان العراق لمتابعة النازحين في أماكن الإيواء أو المخيمات لشمول المستحقين منهم الذين تنطبق عليهن ضوابط الشمول ببرنامج الحماية الاجتماعية. وكان مدير شؤون الكرد الأيزيديين في محافظة دهوك شمال غربي العراق هادي دوباني قد أعلن يوم أمس أن القوات العراقية التي حررت مدينة الفلوجة أبلغتهم عن تحرير 354 فتاة إيزيدية من سيطرة داعش، وأنهن متواجدات في منطقة عامرية الفلوجة. ويذكر أنه بعد اجتاح تنظيم (داعش) الإرهابي ارتكبت مذبحة بحق أهالي قضاء سنجار في يونيو 2014م وقتل آلاف الرجال وخطف آلاف الفتيات والنساء والأطفال، وفتح سوقا كبيرة لبيع وشراء الفتيات الإيزيديات بوصفهن سبايا حرب. ويشار إلى ظانن "الإيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألف منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق.. وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو مالا يخدم قضيتهم.. وينتمي الإيزيديون عرقياً إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائية فسريانية.