لندن: عاد عشرات الالاف من العاملين والموظفين في القطاع العام البريطاني اليوم الخميس الى مزاولة اعمالهم بعد تنفيذهم اضخم اضراب جماعي تشهده بريطانيا منذ اكثر من 30 عاما شمل المدارس والمستشفيات والمطارات والموانئ والمؤسسات الرئيسية في البلاد.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن اتحادات ونقابات العمال قولهم ان يوم امس يعد يوما "تاريخيا" باعتباره اضخم اضراب جماعي منذ ما اطلقوا عليه اسم "شتاء الغضب" في عام 1979.
واضافت ان الاضراب الذي شمل نحو مليوني موظف من القطاع العام في بريطانيا هدف الى الاحتجاج على الخطط الحكومية لتخفيض معاشاتهم والتي تجبر العمال على العمل لفترات اطول قبل التمكن من التقاعد ودفع اموال اكثر للحصول على معاشات ستكون قليلة القيمة.
ومن جانبه اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الاضراب يدل على "عدمالمسؤولية والاضرار" بالبلاد.
حيث أدى الاضراب الى اغلاق اكثر من ثلاثة ارباع المدارس في البلاد والمتاحف والمحاكم والمكتبات ومراكز العمل وخدمات البلدية والمستشفيات والدوائر الحكومية وشل حركة التنقل في البلاد فضلا عن الغاء 15% من اختبارات قيادة السيارات.
وفي العاصمة البريطانية لندن تم استدعاء رجال الشرطة لمساعدة سيارات (مركز اسعاف لندن) الى الوصول الى حالات الطوارئ ومحاولة معالجتهم بعد اضراب العاملين في المؤسسات الصحية العامة عن العمل.
وقد اشار المسؤولون في (مركز اسعاف لندن) الى مواجهة "ضغوطات شديدة" بعد اضراب 42% من العاملين.
وفى ذات السياق أشارت شرطة العاصمة الى ان مراكز خدمات الاسعاف واجهت "حوادث صعبة وحرجة" ما ادى الى وضع ارواح الناس في حالة خطرة.
وبدأت البلاد اليوم في تحديد الاضرار من الاضراب الضخم الذي استمر الى منتصف الليلة الماضية والذي شارك فيه ائتلاف يضم 30 نقابة عمالية فضلا عن 90% من بعض المؤسسات التي تشارك في الاضراب للمرة الاولى.
وشمل الاضراب نحو الف مسيرة في جميع انحاء البلاد ومنها واحدة في مركز لندن ضمت عشرات الالاف من العاملين وبعض اطفالهم.
ولفتت رابطة الحكومة المحلية الى ان نحو ثلث موظفيها في انجلترا وويلز تغيبوا عن العمل اي نحو 670 الف موظف من اجمالي 1ر2 مليون شخص