أكد الدكتور هشام أبو النجا، مدير عام مؤسسة بهية أن من بين كل 8 سيدات في مصر واحدة معرضة للاصابة فى حياتها بسرطان الثدي، و تصل نسب الاصابة الى 17.6 % من مرضي السرطان في مصر، وأن الاكتشاف المبكر للمرض من الممكن أن يجعل نسبة الشفاء ترتفع لحوالى 98% فى المرحلة الاولى و 93% فى المرحلة الثانية و 73% فى المرحلة الثالثة و نسبة 22% فى المرحلة الرابعة وذلك استنادا لاحصائيات المعهد القومي للأورام . وأوضح أبو النجا أنه تم انشاء "بهية" لإنقاذ سيدات مصر من خطر الإصابة بهذا المرض ووضعنا خطة استراتيجية للتوسعات لاستقبال أكبر عدد ممكن من المريضات واجراء الكشوفات المبكرة والعمل على تزويد المؤسسة بأحدث الاجهزة ولذلك حرصنا على فتح وحدة للدعم النفسي للمريضات بأشراف أطباء متدربين على سبل دعم استقرار الحالة النفسية للمرضى ودعمهم لتقبل المرض والمساهمة فى التغلب عليه. ودشنت اليوم إحتفالية مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بأفتتاح قسم العلاج الاشعاعي ثلاثي الأبعاد بالمستشفي وتزويدة بجهاز ال IX وهو أول جهاز يستخدم في مصر والشرق الأوسط اضافة للنسخة المحدثة عالميا من جهاز ال True beam و المواكبة لمثيلاتها فى اكبر مراكز علاج السرطان بالعالم مثل مركز اورام MD Anderson . وتعتمد مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى بالمجان على استخدام برامج علاجية متطورة اهمها برامج العلاج " الكيماوى، الأشعاعى، والتدخل الجراحي؛الهرمونى " ويساعد على ذلك مجهودات الفرق العلاجية ووجود صيدلية إكلينيكية، ووحدة علاج الألم، وخدمات متابعة نفسية للمرضى وذويهم . تتم طرق العلاج بناء على البروتوكولات والأبحاث الدولية بدون أدنى تكاليف للمريضات، وصولاً إلى القضاء على معاناه المريضات والحد من الالم المصاحبة لسرطان الثدي خاصة تلك التى تنتج عن الاشعاعات المعالجة ولذلك عملت مستشفي بهية بكامل طاقتها لاستيراد أحدث الاجهزة بالعالم والتى تعتبر الاولي من نوعها بمصر وتعتمد المؤسسة على مساعادات ودعم المتبرعين لاستكمال خططها التوسعية والمساهمة فى القضاء على هذا المرض. وصرحت دينا عريبي، مدير قطاع التسويق بمؤسسة بهية أن وحدة العلاج الاشعاعي المزودة بأحدث الاجهزة تعتبر نقلة هامة فى تاريخ علاج السرطان بمصر والعالم العربي ، كأول مركز خيرى للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى بالمجان فى مصر تبلغ تكلفة الوحدة نحو 200 ميلون جنية مصري تم دفع مقدمة الوحدة عن طريق التبرعات والمساهمات من قبل العديد من الشخصيات العامة ورجال الاعمال فى مصر والعالم العربي مساهمة منهم فى القضاء على ذلك المرض الخبيث ، ونحن بصدد استقبال المزيد من التبرعات لتوفير تكاليف الوحدة كاملة وافتتاح المزيد من الوحدات التى قد تساهم بدورها على القضاء على المرض تمام فى فترة زمنية قصير ، وبث روح الامل والتحدي فى روح المريضات ودفعهم للتغلب على السرطان نهائيا ولذلك حرصنا على فتح القسم قبل بداية شهر رمضان شهر الخير الذي ينتظره الكثير من غير القادرين لتحقيق امنياتهم وبث التفاؤل فى نفوس الالاف من المريضات اللاتى انتظرن بصيص امل فى انقاذ حياتهن.
وأكد الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم الاورام بالمؤسسة أن سرطان الثدي مرض يهدد حياة الكثير من السيدات خاصة بعد سن الاربعين وأن أول خطوة للتأكد من المرض تتم من خلال الفحوصات و الأشعة والكشف المبكر، واذا تم الاشتباه في وجود خلايا سرطانية فى الجسم فيجب التأكد منها والبحث اذا ما كان هناك انتشار في انحاء اخري بالجسم أم لا. وَقَال د. أحمد حسن أنالخطوة التالية هو تحديد نوع العلاج ومدي استجابة الجسم له، لأنه فى بعض الحالات يتم استصال الثدي، وفي حالات أخرى قد نحتاج لجراحات أكبر، بجانب إجراءات العلاج الكيماوي الذي يمكننا من السيطرة على الورم. أكد د. حسن أن عدد المريضات اللاتي تم شفائهن بلغ 1101، منهن 843 جراحة، و860 حالة علاج كيماوي، ويوجد حالات علاج كيماوي تستمر حتى مدة سنة كاملة، وتستقبل "بهية" اكثر من 200 حالة يوميا. وقال الدكتور أحمد شرف رئيس وحدة العلاج الإشعاعي ان المؤسسة استقبلت حتى الآن ما يقارب من 14000 سيدة خضعن للفحص المبكر بإجراء اشعة الماموجرام والاشعة بواسطة الموجات فوق الصوتية للثدى.وتم استقبال ما يقارب من 7329 سيدة ممن لديهن شكوى مرضية بالعيادات، بينما عدد المريضات اللاتى اجرين عمليات جراحية قارب على 1275حالة. وكذلك عدد السيدات اللاتى يتلقين العلاج الكيماوى اقترب من 1200مريضة. وشرح د. شرف أنه من اجل ذلك عملت المؤسسة بكامل طاقتها على افتتاح قسم العلاج الاشعاعي الجديد لان عدد الحالات اللاتى يتلقين جلسات العلاج الاشعاعى تخطى ال 450 حالة. بالاضافة الى انه تم مراعاة تشطيب الوحدة بأحدث و أفضل التجهيزات الطبية و الغير طبية لجعلها على أفضل المستويات العالمية .اضاف شرف ان هذه الأجهزة توفر أحدث وأدق طرق العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد 3D ومتغير الكثافة IMRTبالاضافة الى التصوير المقطعي على الجهاز العلاجي IGRT ، Rapid Arc و لأول مرة ضبط دقة العلاج الإشعاعي مع حركة التنفس Respiratory gating (4D)، بحيث يستقبل كل جهاز من 80 إلى 100 حالة يومياً بهدف إنقاذ حياة سيدات وأمهات مصر. وقد صرح سيف ثابت الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة جهينه- قائلاً " دعمنا مؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدي بالمجان منذ اللحظة الأولى إيماناً منا بتفاقم هذه المشكلة محلياً والحاجة إلى تضافر جهود القطاعين الخاص والعام مع مؤسسات المجتمع المدني للسيطرة على معدلات الإصابة المتنامية. حيث ان سيدة من كل 8 سيدات معرضة للاصابة بمرض سرطان الثدي علي مدار عمرها طبقاً لأحدث الاحصائيات هو ناقوس خطر يدق يومياً ويذكرنا بضرورة السعي لتقليل هذه النسب وهو ما لن يتأتى إلا بوجود مؤسسات مثل مؤسسة بهية التي تعمل ليس فقط على استقبال الحالات وعلاجها ولكن أيضاً على نشر ثقافة الكشف المبكر والفحص الدوري بين السيدات."