دمشق : أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع عدد القتلي برصاص قوات الأمن اليوم الأربعاء إلى 11 شخصا بينهم ستة في حلب . وأكد أبو علي عضو لجان تنسيقيات الثورة بمدينة تلكلخ في حمص ، في تصريح خاص لقناة "الجزيرة"، استمرار قوات الأمن والشبيحة في محاصرة مدينة تلكلخ من جميع الجهات بأعداد وحشود هائلة منذ أربعة أيام ، مضيفا أن المروحيات تحلق فوق سماء المدينة للاستعداد لتوجية ضربة عسكرية لها، مشيرا إلى استمرار انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات وأن الحدود مغلقة بالكامل مع لبنان .
في المقابل ، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم أنه تم إخلاء سبيل 912 موقوفا ممن تورطوا فى الأحداث الأخيرة التى تشهدها سوريا مؤخرا ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.
يذكر أنه تم إخلاء سبيل 1180 موقوفا ممن تورطوا فى الأحداث الأخيرة فى 15 من شهر نوفمبر الحالى و553 موقوفا فى الخامس من الشهر نفسه.
وسياسيا ، عقدت اللجنة الفنية التنفيذية المكلفة بمتابعة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بشأن العقوبات على سوريا أول اجتماع لها بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم على مستوى كبار المسئولين والخبراء برئاسة سيف مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية القطرى، وعضوية مصر وسلطنة عمان والجزائر والسعودية والسودان والمغرب والأردن والجامعة العربية.
ويهدف الاجتماع إلى تحديد قائمة بأسماء كبار الشخصيات والمسئولين السوريين الذين سيتم منعهم من السفر إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم.
كما تنظر اللجنة فى الاستثناءات المتعلقة بالأمور الإنسانية التى تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب السورى،وكذلك المتعلقة بالدول العربية المجاورة لسوريا ووضع قائمة بالسلع الاستراتيجية وفقا لمعايير محددة.
وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن مهمة اللجنة تقوم على تقديم تقرير بشأن موعد وقف رحلات الطيران من وإلى سوريا خلال اسبوع من صدور قرار المجلس يوم 27نوفمبر الحالى وكذلك النظر فى الاستثناءات المتعلقة بالأمور الإنسانية ،وتحديد قائمة بأسماء كبار الشخصيات والمسئولين السوريين الذين سيتم منعهم من السفر إلى الدول العربية.
وأوضح المصدر أن اللجنة سترفع تقريرا بنتائج أعمالها إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية فى الدوحة السبت المقبل للنظر فى إقرارها.
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.