كشف الخبير البحري اللواء إبراهيم يوسف، عن أساليب البحث في أعماق البحر الأبيض المتوسط عن حطام الطائرة المصرية المنكوبة، وكيفية الوصول للصندوقين الأسودين، والتقاط المتعلقات والأشلاء فور العثور عليها. وقال يوسف، في تصريحات لشبكة "العربية. نت"، "إنه فور معرفة موقع سقوط الطائرة، وهو الكيلو 290 شمال الإسكندرية، تقوم القوات البحرية المصرية بالبحث عن الحطام وأشلاء الضحايا ويتم ذلك بعدة خطوات". وأشار إلى أن أولى هذه الخطوات، هي تحديد المدى المكاني لموقع السقوط وتقوم القوات البحرية ومن خلال أجهزتها الدقيقة بتحديد أكبر مساحة يمكن أن يتناثر خلالها الحطام ويمكن معرفة ذلك من خلال معلومات دقيقة عن أعلى ارتفاع كانت فيه الطائرة وقت سقوطها وسرعتها وحجمها. وبعد تحديد أكبر مدى مكاني تبدأ الخطوة الثانية. وأوضح أن الخطوة الثانية يتم من خلالها تحديد عمق البحر في كافة أجزاء ذلك المدى المكاني للسقوط، والذي تم تحديده مسبقاً، وسرعة التيارات المائية في كل بقعة منه على حدة واتجاهها، حيث يمكن أن تقوم التيارات البحرية بإزاحة بعض الأشلاء والمتعلقات بعيداً عن الموقع الذي سقطت فيه الطائرة، مضيفاً أن الخطوة الثالثة هي تقسيم المدى المكاني لموقع الحطام لعدة أجزاء وتضييقه إلى أقصى حد ممكن. وأشار إلى أن الخطوة الرابعة هي البدء في البحث عن الحطام باستخدام روبوتات آلية يتم توجيهها للأعماق بواسطة متخصصين يتابعون الموقف من خلال سفن بحرية، ويتم تغطية عملية البحث بمراقبة جوية للمساعدة والتصوير، ثم يبدأ الروبوت في البحث عن الأشلاء والمتعلقات والحطام والصندوقين الأسودين. وفي حالة العثور على أي شيء مما سبق يقوم بإرسال إشارات للمتخصصين الذين يوجهونه وبالتالي يعرفون أنه في تلك المنطقة يوجد شيء من حطام الطائرة، وهنا على الفور يتم إنزال أجهزة التقاط دقيقة تقوم بتحديد الموقع الذي أرسل منه الروبوت إشاراته، وتقوم بالغطس والتقاط الشيء الذي تم العثور عليه ورفعه للمتخصصين من خبراء الإنقاذ والبحث، الذين يتابعون عملية البحث عبر السفن البحرية المرافقة، وهكذا يتم الأمر حتى يتم انتشال كافة أجزاء الحطام والأشلاء والصندوقين الأسودين. ولفت إلى أن خبراء الإنقاذ ومن خلال تلك الأجهزة التي تستعين بها القوات البحرية المصرية يمكنهم رصد النبضات الصادرة عن الصندوقين الأسودين، وفور العثور عليهما يتم إدخال أجهزة آلية متقدمة لمسح قاع البحر والتقاطهما، مشيراً إلى أن انتشال أشلاء الضحايا قد يستغرق وقتاً لأنها قد تتحلل بفعل المياه وقد تجرف التيارات المائية الحطام والأشلاء بعيداً مما يزيد من مساحة البحث.