أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم ضرورة أن تتركز جهود بناء السلام الدولية على معالجة جذور وأسباب النزاعات المختلفة وليس فقط التعامل مع مظاهرها. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد اليوم /الخميس/ بأن وزير الخارجية شارك صباح اليوم في الاجتماع الوزاري رفيع المستوي بنيويورك، المعني بمناقشة جهود استدامة بناء السلام وتقييم الآليات والتحديات والفرص التي تواجه جهود الأممالمتحدة في بناء السلام في إفريقيا . وقد تضمنت كلمة مصر استعراض الجهود التي قامت بها مصر من خلال مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا، في إظهار أهمية البعد الإقليمي والملكية الوطنية لجهود بناء السلام وحفظ السلام، والتأكيد على أن السلام المستدام يبدأ من قبل نشوب النزاعات ومن خلال تبني استراتيجية وقائية شاملة تحول دون وقوع النزاعات والصراعات، وتقتضي بناء شراكات كاملة مع الشركاء المحليين من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني، فضلاً عن أهمية توفير التمويل اللازم لدعم جهود بناء السلام. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكري استعرض - أيضاً - الدور الهام التي تضطلع به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والتي تنخرط بشكل مباشر في دعم جهود التنمية والبناء المؤسسي بكافة ابعادهما في الدول الإفريقية، وباعتبارها تعطي نموذجاً أخر للدور الذي يمكن أن تضطلع به الدول الإفريقية في دعم احتياجاتها والتعبير عن تطلعات مجتمعاتها وتوفير الموارد الذاتية من أجل دعم جهود التنمية وترسيخ السلام وإعادة البناء بعد انتهاء فترات الصراع والنزاعات. وأشار في هذا الإطار إلى المبادرة التي طرحتها مصر أمام الإتحاد الإفريقي بإنشاء مركز إفريقي لإعادة الإعمار والتنمية لمراحل ما بعد النزاعات.