لها بصمة مختلفة ، تقترب خطوط أزيائها إلى العالمية ، محترفة رغم صغر عمرها ، لها خطوات ثابتة ، من يشاهد أزيائها لا يتوقع إنها فتاة عشرينية شابة وترتدي النقاب ، إنها المصممة المصرية سلمى حلمي التي استطاعت أن تجذب الانتباه إليها من أول مجموعة لها لفساتين السهرة ، وكان للهن معها هذا الحوار: من هي سلمى حلمي ؟ مصممة أزياء ، متخرجة من المعهد الإيطالي للأزياء ، عمري 28 عاماً ، ولدي أتيلية خاص بي . كيف استلهمني أفكار مجموعتك الجديدة "ميس بلاك بيرد" ؟ الموضة خلال هذا العام تتجه لاستخدام "الريش" و"الدانيل" ، وأنا أخذت فكرة "البلاك بيرد" ودمجتها مع الخط الكلاسيكي بالخمسينات مع الألوان الغامقة ، ومزجت بين الأسود والألوان القوية مثل الفوشيا والموف والأزرق والأحمر ، والأبيض مع الأسود بالجلود. هل تستهدفي فئة معينة من السيدات وخاصة أن أزيائك تتسم بالجرأة نوعاً ما ، وهل تصلح لكل الأوزان ؟ كل امرأة ستجد ما يناسبها ، وخاصة مع الموديلات المصممة بقصة "الجيرسيه" ، لكن موضوع الجرأة في المجموعة ليست شرطاً لأنها مجرد فكرة تدور في ذهني رغبت في تنفيذها لأنها مجرد "شو"، لكن التعامل مع رغبات السيدات المصريات والعربيات أمر آخر وأقوم بعمل تصميمات مخصوصة بحسب رغبة الزبائن . أنا أقوم بتفصيل تصميمات أخرى في الأتيليه بما يتناسب مع ذوق كل امرأة. حدثينا تفصيلاً عن آخر مجموعاتك؟ استخدمت قصات مختلفة وغير تقليدية ، وخاصة على الفستان الأبيض في أسود الذي خرج من الرسم على "الباترون" ب 25 قصة وتم تنفيذه بجلد أبيض مع أسود مع قماش ، أما الخامات فاستخدمت الساتان والدانتيل والريش والجلد والباكار والفرو وأقمشة السيرما. من هو مثلك الأعلى في تصميم الأزياء؟ ستيفان لوران ، جون بول كوتييه ، الكساندر ماكوين وآخرين. ماهي الإرشادات التي توجهيها للمرأة عند اختيار فستان سواريه أنيق ؟ يجب أن تفهم جسمها جيداً ، وتعرف عيوبه لتخفيها ومميزاته لتبرزها ، وتختار القصة المريحة لها والمناسبة لمقاسات جسمها. أنتِ مصممة هوت كوتور وموديلاتك جريئة وفي الوقت نفسه ترتدي النقاب ، ألا ترين أن هناك تناقض بين هذا وذاك ؟ولماذا لم تتجهي مثلاً لتصميم أزياء المحجبات ؟ من يشاهد تصميماتي ويكتشف أني منتقبة يصاب بدهشة غريبة حتى في عروض الأزياء ، لكن تصميم الأزياء بالنسبة لي حب وهواية ودراسة ووراثة أيضاً ، لأن والدي يعمل بمجال الفن وتحديداً رسام ، أنا أعشق الموضة ، ولا ارغب في استقطاب المحجبات فقط أنا أقوم بتصميم الأزياء المناسبة لأي امرأة سواء محجبة أو بدون حجاب. تصميم الأزياء قرار شخصي ، أمارس المهنة بطريقتى الخاصة ، وارتدي النقاب أيضاً بطريقتى أيضاً ، أكره التقليدية ، لذلك عندما قررت خوض المجال ، وجدت صدمة من الأساتذة في الأكاديمية وتساؤلات في عيونهم "انتى جاية هنا تعملي إيه ؟" لكن هدفي كان غير محدوداً وهو أن أصل بخطوط أزيائي للعالمية. المفاجئة في عيون الناس من الممكن أن توصل رسالة جيدة وهي أن المرأة التي ترتدي النقاب لا ينحصر دورها في البيت فقط لكنها تقتحم كل المجالات ، أنا راضية عن نفسي وعن قراري وسأكمل المسيرة.