احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس بتكريم الفائزين بجوائزها للدورة الرابعة عشرة، وتسليمهم شهادات تقدير وميداليات ذهبية ودروعاً تذكارية إضافة إلى قيمة الجائزة المادية (120 ألف دولار لكل حقل من حقول الجائزة). وقد حضر الاحتفال عبدالرحمن العويس وزير الصحة ود. أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية والامير بندر بن سعود بن خالد ال سعود الامين العام لمؤسسة الملك فيصل الفائزة بجائزة مؤسسة العويس للانجاز الثقافى. وفي كلمته قال د. أنور بن محمد قرقاش ان عدد الفائزين بالجائزة حتى هذه الدورة بلغ (86) فائزاً إضافة إلى تضاعف عدد المرشحين لنيل الجوائز إذ بلغ عددهم ألفا و575 مرشحاً، مضيفا أنه تم قبل أيام فتح باب الترشيح للدورة الخامسة عشرة (2016 2017) وقال وبهذه المناسبة أيضاً لا بد أن نذكر بكل اعتزاز العديد من أعلام الشعر والأدب الذين فازوا بجوائز المؤسسة خلال دوراتها السابقة وتلك الأمسيات الشعرية المتميزة التي أحياها كبار الشعراء الفائزين بجوائز المؤسسة أمثال: شاعر العرب محمد مهدي الجواهري ونزار قباني ومحمود درويش وأدونيس وعبدالله البردوني وغيرهم من الشعراء البارزين. وأشار الأمير بندر بن سعود إلى إن جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية واحدة من أبرز الجوائز في العالم العربي، وهي جائزة تتطلع إليها القامات العربية في عالم النقد والإبداع والإنجاز الثقافي. وقرأت الدكتورة وجدان الصايغ التقرير النهائي للجنة التحكيم لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة الرابعة عشرة (2014-2015) والذى تتضمن قرارها بمنح جائزة حقل الشعر للشاعر: حبيب الصايغ؛ لكونه أحد رواد الحداثة الشعرية في الخليج العربي ولجهوده في تجديد شكل القصيدة وإيقاعاتها ومضامينها، بأنماطها الثلاثة (العمود، التفعيلة، والنثر)؛ فجعلها مرايا شعرية نُبصر من خلالها مكابدات الإنسان العربي أنّى كان، وأخرجها من محليتها إلى رحابة الهم الإنساني العام. وفى حقل القصة والرواية والمسرحية: قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة للروائي يوسف القعيد والروائي إسماعيل فهد إسماعيل؛ لتميز إنتاجهما السردي في الثيمات والقضايا المطروحة، وطرق معالجتها فنياً من حيث التقنيات وشعرية الخطاب. وفى حقل الدراسات الأدبية والنقد: قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة بين الناقد صلاح فضل والناقد كمال أبوديب، لدورهما الرائد في تطوير حقل الدراسات الأدبية والنقد، وتقديراً لإسهاماتهما وجهودهما في إثراء النقد العربي على المستويين النظري والتطبيقي. وفي حقل: حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية قررت اللجنة منح الجائزة للمؤرخ رشدي راشد لمؤلفاته التي عُنيت بدراسات تاريخية مبتكرة محققة وموثقة لبنية الفعالية الرياضية العربية التي امتدت حوالي سبعة قرون والتي تعذَّر على السابقين إبرازها كبنية متكاملة. وهذا ما أهّله لأن يكون مجدداً في مجال تاريخ العلوم ومبدعاً في اكتشافاته التي صوبت الأخطاء، وأعادت الاعتبار لإسهامات العلماء العرب لتصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ العلوم. ثم قرأت الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بيان مجلس الأمناء لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي الدورة الرابعة عشرة (2014 2015) والذى تضمن منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة ل مؤسسة الملك فيصل الخيرية من بين 226 مرشحا. وأكد أن قرار المجلس بمنح هذه الجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تأسست عام 1396ه/1976 جاء لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ولما لها من دور ريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي.