أعتبر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، أن جماعة الإخوان المسلمين، عدواها أشد خطراً من "الإيدز" و"الفيروسات القاتلة"، لافتاً إلى أنه لا ينكر عاقل أو متابع منصف غير منحاز انتهاج الجماعة للعنف والتحريض على القتل، وتحالفها مع أكثر الجماعات تطرفًا في العالم، كما لا يستطيع أحد أن ينكر انحدارها الأخلاقي إلى درجة لا يمكن التعايش معها أو القبول بها، أو حتى معايشتها، على حد قوله. وطالب الوزير، في بيان له، اليوم الجمعة، من اسماهم كل وطني غيور على وطنه بأن يحتاط في تعامله وبخاصة في تأجير المساكن المفروشة ونحوها، حتى لا يسهم أحد دون أن يقصد فى إيواء العناصر الإرهابية أو الهاربة من العدالة، وألا يمكن للعناصر الإرهابية من هذه الجماعة من أي عمل قيادي في أي مفصل من مفاصل الدولة القيادية، لأنهم أينما حلوا لا يأتون بخير، إذ إن قلوبهم السوداء قد انطوت على الفساد والإفساد وكره المجتمع والشعور بالتميز عليه، على حد وصفه. وأشار مختار جمعة، إلى أن من يحتضنون الإخوان بأي لون من ألوان الاحتضان مصنفون إلى نوعين: "الأول: تلك الدول التي تحتضن الإخوان، لتستخدمهم في خدمة أهدافها وأغراضها، وتحقيق مطامعها في المنطقة العربية، والعمل على تفكيكها وتفتيتها وتمزيقها لصالح العدو الصهيوني الذي لا تخفى مطامعه، وليس الأمر قاصرًا على العدو الصهيوني إنما يتجاوزه إلى مصالح كل قوى الشر الطامعة في نفط المنطقة وخيراتها ومقدراتها الاقتصادية والطبيعية". ولفت إلى أن "هذه القوى تنظر إلى الإخوان على أنهم مجرد أداة، ومع أنها تدرك طبيعتهم الغادرة الماكرة، إلا أن تحالف المصالح قد يجمع الفرقاء والمتناقضين، مع إدراك هذه القوى العالمية أنها حتى إن لم تصل إلى مقاصدها ومراميها من خلال استخدام عناصر هذه الجماعة الضالة فإنها ستنجح على أقل تقدير فى استخدامهم في إثارة القلاقل والفوضى والإرباك في بلادنا ومنطقتنا، وأنهم مجرد جماعة أجيرة لن يدفع لها أو يستخدمها، وقد تظن بعض هذه القوى أنها تكسب إلى جانب ذلك لونا من استقطاب الجماعة قد يقيها شرها ولو إلى حين". وأوضح الوزير، أن "الصنف الثاني هو تلك الدول أو القوى التي ربما لا تريد أن تدخل فى مواجهة صريحة مع الجماعة، أو لها حسابات خاطئة في توازناتها السياسية، أو بها تيارات متعاطفة مع الجماعة، فتوهم مجتمعاتها بأنها تُسهم في دفع المظلومية الكاذبة عن الجماعة أو أنها تتقي شرها، أو أن الوقت غير مناسب لمواجهتها، بما يضفي على الجماعة هالة لا تستحقها ولا هي عليها، لأنها جماعة خسيسة جبانة، لا تفي بعهد ولا بوعد، طبعها الغدر والخيانة والكذب، وسبيلها الميكافيلية الرهيبة المقيتة، فالغاية لديها تبرر كل الوسائل".