أكد إبراهيم ثياو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب) أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة - الذي بدأت فعاليات دورته السادسة عشرة اليوم بالقاهرة - يأتي في الوقت المناسب خاصة مع اعتماد اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة وموافقة العالم على خارطة طريق ترسم مستقبلا أفضل للبشرية والنظم الإيكولوجية. وأكد ثياو فى كلمة له خلال اجتماع على مستوى الخبراء بالمؤتمر أنه سيتم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، تمهيد الطريق لتنفيذ هذه الأهداف وقيادة العالم نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة..مشيرا الى إن مفتاح تحقيق الرؤية التي وضعت في جدول أعمال 2030 هو إيجاد طرق لتحقيق أقصى استفادة من احتياطيات أفريقيا الغنية من رأس المال الطبيعي مع حماية البيئة وانتشال الشعوب من الفقر. وقال ثياو انه لتحقيق هذه الغاية لابد من تحسين الإنتاج الزراعي في القارة وهناك زيادة بنسبة 10 % في إنتاج محاصيل الحبوب تحد من الفقر بنحو 7% مما يسلط الضوء على ضرورة اعتماد النظم الإيكولوجية التي يحركها التكيف في مجال الزراعة باعتبارها وسيلة للتخفيف من حدة الفقر. وتابع ثياو"انه من الواضح انه إذا تمكنا من الاستفادة على نحو مستدام من رأس المال الطبيعي في القارة، يمكننا دفع عجلة النمو المستدام فيها، مما من شأنه أن يساعد على تحقيق المثل النبيلة التي وضعت في جدول أعمال 2030". وتوقع ثياو أن يسفر الاجتماع عن استراتيجيات حول كيفية مكافحة القضايا الرئيسية التي تواجه القارة، مثل الإتجار غير المشروع في الحياة البرية، الصيد الجائر، حيث أن فقدان الفيلة وحدها يكلف أفريقيا 1.9 مليار دولار سنويا باعتبارها مصدر جذب سياحي رئيسيا في القارة. ومن المتوقع أن يعتمد المؤتمر إعلانا بالإضافة إلى مجموعة من القرارات والرسائل الرئيسية وسوف تصب نتائج الدورة الاستثنائية السادسة لهذا المؤتمر في الاجتماع الثاني لجمعية الأممالمتحدة للبيئة والذي سيعقد في مقر اليونيب في نيروبي، بكينيا في الفترة من 23 إلى 27 مايو المقبل. يشارك في هذه الدورة الاستثنائية ممثلو النيباد والجماعات الاقتصادية الإقليمية الفرعية، وبنك التنمية الأفريقي ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأممالمتحدة فضلا عن غيرهم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف. يذكر أن "الأمسن" أو مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تأسس عام 1985 من أجل تعزيز التعاون الإقليمي في معالجة القضايا البيئية التي تؤثر على أفريقيا ، ويلعب برنامج الأممالمتحدة للبيئة دور الأمانة للمؤتمر الوزاري، ويوفر له الدعم التقني والمالي. وتعقد الدورات العادية للمؤتمر الوزاري مرة كل سنتين، كان آخرها الدورة ال15 التي عقدت في القاهرة،في مارس عام 2015 وبالإضافة إلى ذلك، تم عقد عدة جلسات خاصة للنظر في قضايا هامة محددة. ويلعب المؤتمر دورا هاما في توفير قيادة قوية بشأن مسائل البيئة والتنمية المستدامة في أفريقيا. ويستمد قوته من كونه يجمع الحكومات الأفريقية معا حول مواقف مشتركة تخص القضايا البيئية الهامة في المنطقة.