قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في افتتاحيتها اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لمصر تمثل تحديا لقرار البرلمان الأوروبي بشان قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. وأضافت الصحيفة، أن هناك صمتا فرنسيا "مخز" تجاه قضية ريجيني. ويقوم أولاند بزيارة إلى مصر يوم الاثنين المقبل، لتوقيع صفقة أسلحة تقدر بحوالي مليار دولار. وشهدت العلاقات المصرية الفرنسية تناميا في الآونة الأخيرة، ووقعت مصر اتفاقيات عسكرية مع فرنسا في فبراير 2015 أسفرت عن شراء طائرات "رافال" والفرقاطة "فريم" وذخيرتها. وأشارت النيويورك تايمز إلى أن إيطاليا طلبت من حكومات أوروبية الضغط على مصر بسبب عدم التقدم في تحقيقات مقتل ريجيني. وأوضحت الصحيفة، أن اتفاقية الأسلحة التي تعتزم فرنسا توقيعها مع مصر تتحدى القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، والذي يدعو إلى حظر واسع لأي شكل من صادرات المعدات الأمنية والدعم العسكري لمصر في مواجهة مقتل ريجيني "وسط مناخ يسمح بإفلات الجناة من العقاب". وكان ريجيني "28 عاما" اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد ملقاة على مشارف العاصمة على جانب طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي في الثالث من فبراير. ومنذ العثور على جثة ريجيني وبها إصابات وجروح وجهت إلى الشرطة المصرية اتهامات بالتورط في مقتل الباحث الإيطالي، وهو زعم نفته مصر مرارا. وأصدر البرلمان الأوروبي بيانا، في مارس الماضي، أدان فيه "تعذيب وقتل" الطالب الإيطالي ريجيني، مطالبا السلطات المصرية بالتعاون في التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت. ويقدم قرار البرلمان الأوروبي قائمة مفصلة بالإجراءات التي يجب على الدول الأوروبية اتخاذها. واعتبرت الصحيفة أن عدم الالتزام بهذه الإجراءات "يعطي الضوء الأخضر للمزيد من الوحشية من قبل نظام السيسي". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقائه أمس الأربعاء بممثلين عن شرائح المجتمع، إن مصر وإيطاليا تربطهما علاقات متميزة جدًا والقيادة الإيطالية وقفت إلى جانب مصر منذ 30 يونيو، مضيفاً "هناك أكاذيب وإشاعات يتم تداولها.. واحنا اللي صنعنا مشكلة مقتل الشاب الإيطالي ريجيني لمصر".