الداخلية الروسية تعلن التأهب الأمني بعد تفجيرات داغستان تشديد الاجراءات الأمنية في داغستان بعد تفجيرين (أرشيف) موسكو: أعلن وزير الداخلية الروسي رشيد نورعلييف اليوم الأربعاء تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد ، بعد ساعات من مقتل 12 شخصا وإصابة 23 شخصا في تفجيرين بمدينة داغستان شمال القوقاز. وعقب الانفجار ، قال رشيد نورعلييف" إن الإرهابيين يبدون متأهبين لضرب أي هدف ، ويجب ألا يغيب عن بالنا أنه ليست للإرهاب هوية قومية". واوعز وزير الداخلية بتشديد حراسة المنشأت العامة الهامة وأكد على ضرورة تركيز الاهتمام على المدارس والجامعات ودور السينما وغيرها من مواقع تجمع المواطنين الاخرى في هذه الجمهورية . وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل 12 شخصا بينهم ضابط كبير في الشرطة وإصابة 23 بجروح جراء انفجارين في مدينة كزليار بداغستان شمال القوقاز بروسيا الاتحادية. وأفاد مصدر في وزارة الطوارئ الروسية إن سيارة ركاب انفجرت بالقرب من مدرسة الثانوية ومقري مبنى وزارة الداخلية وادارة الامن الداخلي بكزليار ، وذلك اثناء سير سيارة لشرطة المرور بجانبها. وأضاف المصدر "بعد وصول فريق التحقيق وتجمع المارة في موقع الحادث انفجرت سيارة ركاب اخرى ، قد يقودها انتحاري يرتدي لباس الشرطة المحلية". وقالت وكالة "إيتارتاس" الروسية أن الضابط المقتول هو رئيس شرطة كزليار العقيد فيتالي فيدرنيكوف. وهرعت فرق الانقاذ والاسعاف الى مكان التفجير وبدأت السلطات التحقيق في الحادث. ومن جانبه ، طالب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بتقديم المساعدة المطلوبة لأسر ضحايا العمل الإرهابي في مدينة داغستان. وأكد الرئيس الداغستاني محمد سلام محمدوف خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة الروسية أنه سينفذ تعليمات رئيس الدولة، كما أنه سيعمل على تعبئة المواطنين لمكافحة ظاهرة التطرف وحفظ الأمن في إقليمه داغستان. ويأتي التفجيران بعد يومين من انفجارين في محطتي مترو انفاق بالعاصمة الروسية موسكو اسفرا عن مقتل 40 شخصا وإصابة 70 بجروح. نهاية الأوهام وفي اليوم التالي من وقع تفجيرات مترو الأنفاق في موسكو ، أكدت الصحف الروسية "نهاية الأوهام" بشأن استتباب الأمن في البلاد. وذكرت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية الروسية أن الواقع أنهى الأوهام حول استتباب الأمن في الحياة اليومية، مضيفة:" انه خلال السنوات الأخيرة جعلت السلطات والقنوات التلفزيونية الخاصة المواطنين الروس يظنون أن الإرهاب محصور في القوقاز الشمالي ولا يهدد المواطنين العاديين". وبدورها كتبت صحيفة "تفوي ديين" الشعبية: "انفجاران في غضون نصف ساعة... وأين؟ في وسط موسكو، في قلب البلاد، تحت سمع وبصر أجهزة الأمن". أما صحيفة "فريميا نوفوستي" فأكدت أن الاعتداءين ربما يكونا أحدثا صدمة تصم الآذان، مشيرة إلى انهما يمثلان عودة "الرعب الكبير" إلى موسكو بعد سنوات من الهدوء النسبي. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات عمدت إلى تشديد القوانين ضد الأشخاص المتهمين بالارهاب وغيرت بنية الأجهزة المولجة حفظ الأمن وزادت عديدها وشكلت لجنة وطنية لمكافحة الارهاب، تساءلت، ماذا أيضا يمكن فعله لصد الارهابيين؟. وأكدت "فريميا نوفوستي" أن اعتداءي موسكو يبرهنان أن كل ما قامت به السلطات لم يشكل ضمانة لعدم عودة الارهابيين إلى موسكو. يذكر ان نحو 40 شخصا لقوا مصرعهم فيما اصيب 70 آخرون في اعتداءين نفذتهما انتحاريتان فجرتا حزاميهما الناسفين في محطتين لقطارات الانفاق في وسط موسكو صباح الاثنين في ساعة الذروة. وبحسب السلطات فان الانتحاريتين مرتبطتان على الارجح بمجموعات متمردة في القوقاز الروسي، رغم تأكيدها عدم استبعاد فرضية وقوف جهات أجنبية خلف هذا الهجوم الأسوأ من نوعه منذ 2004 مع توقعات بتورط القاعدة. هجمات سابقة وتعرضت روسيا في السنوات الأخيرة إلى سلسلة من الهجمات ترتبط في معظمها بالحرب مع الشيشان على النحو التالي : يونيو/حزيران 1995 احتجز مسلحون شيشان المئات في أحد المستشفيات بودينفسك ، مما اسفر عن سقوط مئة قتيل عندما دارت اشتباكات بين المسلحين وقوات الكوماندوز الروسية . يناير/كانون الثاني 1996 احتجز مسلحون المئات في مستشفى في بلدة كزليار في قرغيزستان، واثناء محاولة نقلهم بالحافلات الى بيرفومايسكويا، قتل بعض الرهائن حين حاولت قوات الأمن الروسية انقاذهم. يونيو/حزيران 1996 قتل أربعة أشخاص وأصيب 12 جراء انفجار قنبلة في محطة مترو بموسكو . يوليو/تموز 1996 انفجرت قنبلة تفجر مستهدفة مقدمة عربة قطار وسط موسكو ساعة الذروة الصباحية ، مما أسفر عن اصابة خمسة أشخاص. وفي هجوم مماثل في اليوم التالي أصيب نحو 30 شخصا. اغسطس/ اب 1999 انفجرت قنبلة في منطقة ترفيهية في مركز تسوق مكون من ثلاثة طوابق تحت الارض بميدان مانيج بالقرب من الكرملين ، مما اسفر عن اصابة 29 شخصا. سبتمبر/ أيلول 1999 قتل 94 شخصا وأصيب اكتر من 200 بجروح عندما دمرت قنبلة قوية مبنى سكنيا بجنوب شرق موسكو . وفي ذات الشهر دمرت قنبلة مبنى من ثمانية طوابق في موسكو مما أودى بحياة 118 شخصا . أغسطس/أب 2000 مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات في انفجار وقع في نفق في وسط موسكو . يوليو/تموز 2003 فجر شخصان نفسها في احتفال بموسكو ، مما اسفر عن 15 شخصا أكتوبر/تشرين الأول 2002 قتل 41 مسلحا و129 رهينة ضمن مئات احتجزهم مسلحون في أحد مسارح مدينة موسكو ، وقامت قوات الأمن باقتحام تقتحم المسرح ، بعد أن سربت غازا مخدرا اليه. يوليو/تموز 2003 فجرا انتحاريان نفسيهما في قاعدة توشينو الجوية في موسكو التي كانت مسرحا لمهرجان موسيقي، مما اسفر عن مقتل 15 شخصا وجرح 60. أغسطس/آب 2003 فجر انتحاري يقود شاحنة مفخخة نفسه في مستشفى عسكري في مدينة موزدوك في أوسيتيا الشمالية ، مما اسفر عن عن مقتل 50 شخصا. ديسمبر/كانون أول 2003 مقتل 46 شخصا وإصابة 160 جراء انفجار وقع في أحد قطارات ساعة الذروة الصباحية خارج محطة يسينتوكي في موسكو . وفي ذات الشهر ، فجر انتحاري نفسه بالقرب من الكرملين مما اسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 شخصا آخرين. اغسطس/ أب 2004 قتل 39 شخصا وجرح 100 بجروح عندما فجرت انتحارية نفسها في مترو الأنفاق شمال شرقي موسكو، بعد تسعة أشهر من هجوم آخر عندما فجر انتحاري حزامه الناسف في قطار للانفاق بموسكو، موقعاً 40 قتيلاً و100 جريح. يونيو/حزيران 2004 استولى مسلحون على بناية تابعة لوزارة الداخلية في إنجوشيتيا، بالقرب من الشيشان، مما أدي إلى مقتل 92 شخصا. أغسطس/آب 2004 تفجير طائرتي ركاب روسيتين في نفس الوقت تقريبا، مما اسفر عن مقتل 94 شخصا. أغسطس/آب 2004 تفجير انتحاري في وسط العاصمة موسكو يودي بحياة عشرة أشخاص. سبتمبر/أيلول 2004 مقتل 331 رهينة معظمهم من الأطفال في اقتحام لمدرسة في بيسلان بعد أن كان مسلحون شيشان قد احتلوها مطالبين باستقلال الشيشان. أغسطس/آب 2006 انفجار قنبلة في سوق في مدينة موسكو يؤدي إلى مقتل عشرة أشخاص أغسطس/آب 2007 اصابة 60 شخصا جراء انفجار قنبلة الى انحراف قطار نيفسكي إكسبرس عن خط السكة الحديد. أغسطس/آب 2007 مقتل 8 اشخاص وإصابة 60 جراء انفجار قنبلة في حافلة في مدينة توجلياتي جنوبي روسيا . نوفمبر/تشرين ثاني 2009 مقتل 26 شخصا وإصابة 100 جراء انفجار قنبلة مما ادى إلى انحراف قطار نيفسكي إكسبرس عن خط السكة الحديد. يناير/كانون الثاني 2010 مقتل 7 رجال شرطة على الأقل وجرح 20 آخرين حين فجر انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات عند مخزن لشرطة المرور.