قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان، إن وثائق بنما التي نشرت أمس الأحد توضح أن هناك أخطاء من رجال أعمال كبار، لا يزالون يخفون أموالا وأصولا يمتلكونها. وشدد في بيان اليوم على ضرورة تقديم إجابات واضحة بشأن هذه الأموال والأصول والبحث في خلفياتها، لافتاً إلى أن العقوبات القانونية يجب أن تكون رادعا لمثل هذه العمليات التي تأخذ بعداً دولياً، مؤكداً على ضرورة تقديم إجابات أوروبية. وقال، أثناء معالجة الأزمة المالية حدث الكثير، مشيراً إلى أن النمسا قدمت العديد من المبادرات في السنوات الأخيرة، منها رفع السرية المصرفية في حالات غسل الأموال، وتطبيق معايير منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي فيما يتعلق بتبادل المعلومات واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة عمليات التهرب الضريبي. وأضاف على مستوى الاتحاد الأوروبي، يجب ان يتم تسجيل المستفيدين الحقيقيين من الشركات الوهمية. وتابع "ولكن تبين أننا بحاجة إلى مثل هذه التدابير في جميع أنحاء العالم، فنحن بحاجة إلى العمل أكثر وضوحاً ضد بلدان أخرى لاتتعاون في هذا الشأن. وحذر من أن المقاومة من جماعات الضغط المعنية في الاتحاد الأوروبي ضد هذه الإجراءات الكبيرة، لكنه طالب بضرورة العمل بأكثر قوة من أجل تحقيق العدالة. وكانت العديد من وسائل الإعلام نشرت أمس الاحد 11.5 مليون وثيقة تتعلق بحوالي 214 ألف شركة تم تأسيسها من قبل شركة محاماة في بنما، وتخص 80 دولة بينها النمسا تبين تهرب العديد من رجال السياسة والمشاهير والرياضيين من الضرائب، حيث ذكر اسمى بنك رايفزن وهيبو النمساويين في الوثائق.